بعد عقودٍ من حكم دكتاتوري ظالم ، عانت فيه سوريا أنواعاً شتى من القهر و الظلم والتنكيل , انتفض الشعب السوري معبراً عن مطالبه بالحرية و الكرامة, فبرزت خلايا حراك ثورية في المناطق المنتفضة أسميت بالتنسيقيات , انبرت هذه التنسيقيات لتنظيم المظاهرات بشعاراتها و مواعيدها و خطوط سيرها , ثم تحولت لمنظمات صغيرة تدير أعمالاً إعلامية و إغاثية و طبية فتقود الثورة و تدير دفتها بشكل فعلي على الأرض , و تبث وعياً سياسياً يتطور و يواكب مراحل الثورة وتقلباتها. تشكلت هذه التنسيقيات في كل المحافظات و أغلب المناطق , فبرزت أهمية دورها الموجه للثورة . إلى أن نشأت فكرة اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ,الذي جمع هذه التنسيقيات  في منظمة واحدة التقى فيها النشطاء و منسقو الحراك الثوري , ليقوموا بتوحيد المسارات و الأفكار نحو توجيه دفة هذا الحراك و زيادة فاعليته, ما أثمر سريعاً شكلاً رائعاً من التنظيم في الثورة السورية بداية انطلاقتها ,كل ذلك استوجب المضي قدماً في عمل اتحاد تنسيقيات الثورة وتنظيمه و تطويره ليسهم فعلياً في تحقيق انتصار الثورة السورية كأحد أهم كياناته المنظّمة .