النشطاء السوريون في لبنان بين مطرقة النظام و سندان حالش

2014-08-31

لم يعد تدخل حزب الله في سوريا أمراً غريباً على السوريين , حيث تدخل حزب الله عسكرياً و سياسياً ضد ثورة الشعب السوري منذ بدايتها , وأرسل الآلاف من جنوده إلى سوريا للقتال بجانب نظام الأسد بحجّة حماية المراقد " الشيعية " حسب زعمه . 
فالقوة العسكرية التي استخدمها بشار الأسد و من حوله من ميليشيات كـ حزب الله و مجموعات إيرانية عراقية شيعية أجبرت الكثير من الشعب السوري للجوء لدول الجوار هرباً من الموت المحتّم عليهم .
يهرب معارضون سوريون من نار بشار الأسد بعد ما اكتووا بها طوال الاعوام الماضية قاصدين لبنان باحثين عن ملاذٍ آمن ليجدوا أنفسهم في جحيم حزب الله اللبناني .

خطف و اعتقال :
وفي حديث لاتحاد تنسيقيات الثورة يشرح أحد المختطفين ( م . ي ) الذي وقع في مصيدة حزب الله مرّتين تفاصيل عملية الخطف و أساليب التهديد و العنف الذي تعرض لها :
ففي منتصف عام 2013 بينما كان ذاهباً لبيروت  عبر وسائل النقل العموميه  والتي تمرّ من " الضاحية الجنوبية " معقل حزب الله الرئيسي يقف السائق إلى جانب الطريق مُنادياً لعناصر أحد الحواجز التابع لحزب الله , بأنَّ السرافيس تحوي عدد من السوريين ليتم بعدها إنزال جميع الركاب السوريين و أمر السرافيس بالإنصراف حيث تم تفتيش و تفحّص الأجهزة المحمولة لجميع الركاب ليتم إقتياده لغرفة التحقيقات مع جهازه الخليوي , بعد التؤكد أن المعتقل سنياً .
وبدأت التهديدات من قبل الحزب بتسليم المختطف لنظام الأسد او قتله ورميه ان لم يتعاون معهم في التحقيقات , ثم تم تحويله لمكان آخر وهو مكبل اليدين ومغمض العينين , ليكتشف بعدها ( م . ي ) ان المكان هو مربع حزب الله الآمني , متهمين اياه بالمشاركة في التفجيرات الإرهابية التي أصابت أماكان متفرقه من بيروت .
اتهامات عدة وجهت لذاك الشاب فتارة يتهم بأنه ينتمي لجبهة النصرة وتارة آخرى يعمل في صفوف داعش , حيث استمر التحقيق قرابة السبع ساعات ترافق مع تعذيب نفسي وجسدي مثل الذي تعرض له الناشط ذاته في سجون النظام , فقتله لا يكلف سوى دولار واحد بحسب وصف المحقق .
وكل ما ازداد التعذيب يضطر المعتقل للاجابة عن أسئلة تتعلق بمجموعة صور التقطها لاطفال نازحين في احد مخيمات لبنان , يكرر المحقق سؤاله لماذا تقوم بالتصوير ؟ هل لتعرضها للقنوات و الوكالات ؟
وفي اثناء التحقيق ذكر ( م .ي ) للمحقق كيف استقبل الشعب السوري لاجئي حزب الله في سوريا بكل رحابة صدر , ليجيب أحد العناصر :  ( خراس أنتو من يوم يومكن إرهابين ما حدا حطّ لبنانين على راسه و اعتنى فيهم غير المؤمن بالمقاومه و عداءه لإسرائيل )
لينتهي التحقيق بتوقيع تعهد من قبل الشاب على عدم تصوير النازحين و سرقة كل ما كان بحوزته حتى ساعة اليد التي كان يرتديها .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية