معاناة طبية تعيشها مناطق دمشق وريفها المحاصرة

2014-09-10

 تعاني مناطق سوريا المحاصرة من قبل نظام الأسد عجزاً طبياً بسبب عدم وجود المعدات الطبية ونقص في الكوادر والأدوية , حيث يصعب جداً نقل المواد والمستلزمات الطبية من منطقة لأخرى , مما يضع الكوادر الطبية المتواجدة في المنطقة أمام مأزق حول كيفية التعامل مع الجرحى والمصابين إثر الإشتباكات والقصف العشوائي على تلك المناطق .

وفي حوار خاص لموقع إتحاد تنسيقيات الثورة , أفاد المنسق العام للمكتب الطبي الموحد في دمشق والقلمون " عمر الشامي " أن العمل الطبي يواجه عجزاً كبيراً في الكوادر الطبية المختصة بكل المجالات الطبية كالجراحة والعينية والعظمية وغيرها ,مما يجعل بعض الأطباء تجري عملياتٍ تختلف كلياً عن أختصاصاتها , و قد يقوم ممرض بأعمال جراحية في بعض الاحيان رغم عدم امتلاكه الخبرة الكافية .
وأشار عمر الى أن هدف انشاء المكتب الموحد كان التنسيق اللوجيستي طبياً بين المناطق المحاصرة , والذي لم يتحقق بشكل كامل بعد إفتتاح المكتب بسبب الوضع الانساني السيء الذي يسيطر على المناطق المحاصرة .
وتواجه أيضاً المكاتب الطبية والمشافي في تلك المناطق من قلة الدعم و عدم دفع رواتب للكوادر العاملة , حيث تقدر نسبة المكاتب التي لا تسلم مخصصات مالية للكوادر العاملة فيها ب 70 % بحسب عمر الشامي .
ويعمل المكتب الطبي في احياء دمشق وريفها والقلمون وقد تم الإعلان عن تأسيسه منذ ثمانية أشهر , في حين بدأ المكتب بالعمل بشكل سري منذ قرابة السنة والنصف , ويضم أحد وعشرون مركزاً طبي , كما تجاوز عدد الأطباء المختصين المتواجدين ضمن المكتب الطبي الخمسين طبيباً , في حين يبلغ عدد الممرضين قرابة المئة .
ويشير الشامي أيضاً أن بعض المنظمات الدولية تساهم مع النظام بحصار دمشق وريفها وغيرها من المحافظات عبر العمل الروتيني الذي يمنع حصة المناطق المحاصرة من الدعم لصعوبة وصول مندوبي هذه المنظمات الى تلك المناطق , مما يدفع تلك المنظمات لرفض تسليم المساعدات للمشافي الا على شكل مواد عينية والتي يستحيل ادخالها الى تلك المناطق .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية