مقاومة مقّلمة المخالب والرد مجازر في الغوطة

 شوهد دخان اسود خرج من مناطق قريبة من الديماس والمعروف بأنها منطقة عسكرية بحتة، وحسب ما أفادنا به عضو اتحاد تنسيقيات الثورة أبو العباس بمشاهدته صباح اليوم أربع طائرات تخترق الأجواء السورية من جهة الكيان الصهيوني منذ الساعة السادسة صباحاً لتحلق في سماء القنيطرة و درعا وتتجه بعدها إلى عمق سوريا.
أشارت المعلومات والتقارير أن الضربات كانت بالقرب من الديماس ومطار دمشق الدولي حيث سمع دوي انفجار هز المنطقة وتصاعد الدخان من المنطقة المستهدفة في حين سارعت وكالة سانا و التلفزيون الرسمي التابع للنظام بنشر تصريحات باردة لا يرقى لاعتداء يمارس ضد دولة ومنشآتها فكان بيان جيشه الباسل "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة : العدو الصهيوني يستهدف بعد ظهر اليوم منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني مما أدى إلى خسائر مادية في بعض المنشآت"
وحسب ما أفادنا به ناشطون فإن الديماس منطقة عسكرية و فيها قطع عسكرية ومخازن للأسلحة تابعة للجيش السوري وتمتد على مساحة واسعة من منطقة وادي بردى وعلى امتداد مناطق معربا _ التل _ ضاحية قدسيا _ الديماس. يذكر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها حيث سبق واستهدفت اسرائيل مواقع في هذه المنطقة التي تقع شمال العاصمة دمشق
و بالتحديد مراكز للجيش السوري في الهامة و مخازن لسلاح الجيش السوري في معربا . وقال ناشطون سوريون أنه لا يوجد شي غريب في هذا الاستهداف عن غيره لأن النظام بسياسته الامينة والعسكرية البحتة جعل البلاد مرتع للتجارب و الحروب و التنظيمات الأرهابية وجعل سماءها مجالاً مفتوحاً للطيران العسكري لعشرات الدول وليس فقط لاسرائيل لم يكن هناك أي ردة فعل من قبل النظام سوى بعض الفقاعات الإعلامية التي يحاول فيها تسويقها عبر شعارات القومية و المقاومة التي مل الشعب العربي والسوري منها وهي ذات الشعارات التي حكم بسببها البلاد بالحديد والنار لمدة 60 عاماً
وفي الوقت الذي تعودنا على سماع عبارات الاحتفاظ بحق الرد بعد أي عدوان اسرائيلي يبدو أن النظام هذه المرة يقوم بالرد فوراً ، فلليوم الثاني على التوالي تخرج الطائرات الحربية لتقصف كل من دوما و حمورية في الغوطة الشرقية وتستمر في إلقاء البراميل على مناطق مختلفة في سوريا و في محصلة للشهداء 13 شهيد وعشرات الجرحى .. هذه هي مقاومة النظام

المكتب الإعلامي