شتاء قاسي على المحاصرين في حي الوعر الحمصي

2015-01-10

تعاني مدينة حمص منذ فترة كبيرة من نقص كبير في المحروقات كالغاز والبانزين والمازوت  , والتي وإن وجدت فإنها تباع بأضعاف سعرها الحقيقي , فسعر اسطوانة الغاز في الأحياء التي يسيطر عليها النظام تجاوز ال 5000 ليرة سورية , في حين وصل سعرها في حي الوعر لأكثر من 15000 ليرة سورية  إن وجدت , وكذلك المازوت والبانزين تتوفر بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة جداً , لذا أصبح السكان يعتمدون على خشب الاشجار في التدفئة والطهي و التي ارتفع سعرها أيضاً , حيث اصبح الكيلو يباع ب 100 ليرة في حي الوعر , بدلاً من 40 ليرة في باقي المناطق . 

ففي حي الوعر المحاصر  أصبح خشب المنازل المدمرة من قصف النظام أحد مصادر التدفئة ايضاً بسبب قلة الأشجار والتي قام التجار بقطعها وبيعها للمواطنين في الحي , كما ذكر عضو اتحاد تنسيقيات الثورة أبو عمر بأن الناس يجمعون ما توفر لهم من الأقمشة الهرئة وأكياس النايلون لتستخدم في التدفئة وطهي الطعام  , كما اصبحت أغلب منازل الحي مدمرة بشكل جزئي وبعضها بشكل كلي نتيجة قصفها من قبل  قوات النظام , ومما دفع المدنيين لاغلاق الثقوب في الجدران والفجوات التي يخلقها القصف بشوادر ال UN التي تقدمها الجمعيات الإغاثية للمنازل المتضررة  .

ونتيجة لقطع الأشجار أصبحت معظم شوارع الحي المحاصر مكشوفة أمام نيران قناصة النظام , أدى ذلك لاستشهاد العشرات بنيران القناصة التي لا تميز بين طفل وشيخ وامرأة , ليزداد وضع المحاصرين سوءاً بين جوع وبرد وقصف وقنص لا يتوقف , وسط حديث دائم حول هدنة لم  تعقد حتى هذه اللحظة . 

الصورة لأطفال يحملون اخشاب من منازل مقصوفة 


المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية