ميليشيا حزب الله و النظام تدمر و تسرق أثار بصرى الشام في درعا

2015-01-24

 مدينة القرآن الكريم كما يحلو لثورها تسميتها , مدينة بصرى الشام التي تتربع بين ثلاثة و ديان  في سفح جبل العرب و تعد أهم مركز للنقل و السياحة و التجارة في المنطقة الجنوبية و هي من أهم المناطق الأثرية الموجودة على كامل تراب سوريا و هي من المواقع المصنفة على قائمة اليونسكو للتارث العالمي .


كانت المدينة من أوائل المدن الثائرة في محافظة درعا و بسبب وجود أقلية شيعية لا تتجاوز نسبتهم 12% من سكان المدينة و التي انحازت خلال  الأشهر الأولى و تورطت في الحرب مع النظام ضد الشعب السوري , حصلت في المدنية معارك طاحنة و مازالت المعارك شبه يومية في المدينة التي شهدت تدخل لعناصر من حزب الله اللبناني في المدينة بشكل واضح  و وقع العديد من القتلى  من الحزب اللبناني في المعارك الدائرة و المستمرة في المدينة.

تعرضت الآثار التي تزخر بها مدينة بصرى الشام للكثير من الانتهاكات الصارخة من عناصر النظام و حزب الله المتواجدة في المدينة , حيث أن في المدينة العديد من الطبقات التاريخية منها النبطي و البيزنطي و الروماني و الإسلامي كما تعرضت الكثير من  معالمها التاريخية للدمار ومنها على سبيل المثال سرير بنت الملك و الذي يعد من أهم الآثار في المدينة و  عمره أكثر من ألفي عام و الذي قامت قوات النظام بتفجيره بشكل كامل  و مسجد مبرك ناقة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و الذي ضربته قوات النظام بقذائف الدبابات أكثر من مرة  و مأذنة العروس في المسجد العمري و التي تعد أقدم مئذنة في بلاد الشام و التي تم قصفها بالمدفعية بشكل مباشر .

وتخضع اليوم قلعة بصرى الشام لسيطرة قوات النظام و التي من الممكن أن تشهد انهيارات في برجها العاشر نتيجة الحفريات الغير شرعية التي تقوم بها ميليشات حزب الله اللبناني و الدفاع الوطني تحت البرج بحثا عن اللقى الأثرية .

وقال القيادي في الجيش الحر أبو انس المقداد : إننا في مدينة بصرى الشام نواجه عدة أطراف ,  فنحن نواجه قوات النظام و ميليشيات حزب الله اللبناني و خبراء عراقيين يضاف إلهم مرتزقة جندهم النظام و قد قتلنا الكثير منهم في المدينة أثناء المواجهات بيننا و بينهم و حربنا في مدينة بصرى الشام من نوع خاص تخلتف عن جميع الجبهات في المنطقة الجنوبية , حيث أن حربنا من اشرس حروب الشوارع لأننا نواجه مجموعة ممن غرر بهم النظام قد قطنوا في المدينة وخبروا طرقاتها و أزقتها ورغم ذلك مازلنا مستمرين في رباطنا ونقوم بالعديد من العمليات النوعية التي تهدف إلى انهاك العدو واستنزافه و تكبيده أكبر الخسائر .

يقوم النظام المجرم باستخدام شتى وسائل الدمار و التهجير الممنهج على مدينة بصرى الشام و قصفها المستمر بالطيران الحربي و المروحي بالبراميل المتفجرة و القذائف على أحياء المدنيين المحررة من سيطرة النظام و التي تنقسم إلى قسمين قسم غربي و قسم شرقي و الذي يقع تحت حصار خانق من قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني و الذي يعاني النقص الشديد في مستلزمات الحياة من ( مياه , خبز , محروقات , ....) حيث أن هذا القسم طريقه الوحيد الذي يربطه في باقي المناطق المحررة من المحافظة هو طريق ترابي وعر جدا يعد من أخطر طرق المواصلات في محافظة درعا لتعرضة الدائم للقصف بالمدفعية و الصواريخ الموجهة حيث ارتكبت قوات حزب الله أكثر من مجزرة بحق المدنيين أثناء تنقلهم على هذا الطريق .

و أقاد الناشط الإعلامي أبو الورد الحوراني عن وجود المكثف لحزب الله في المدينة و قيادته لجميع المعارك هناك حيث أن له الكلمة الفصل بكل ما يتعلق بمناحي الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في المدينة و أضاف قائلاً:
أن هناك مجموعة من قيادات الحزب اللبناني في المدينة و يكنون " الحجاج " وعلى رأسهم القيادي المسمى " الحاج أبو فاطمة " وحيثما كان عملهم سريا في الفترات السابقة اصبحوا اليوم و منذ أشهر قليلة يظهرون بشكل علني و مباشر في الأماكن العامة و أمام السكان في مناطق سيطرة النظام , حيث برز دورهم المحوري و الأساسي في التدريب و التخطيط و تأمين الدعم العسكري و اللوجستي لميشيات الدفاع الوطني في المدينة .

و يقول أعضاء اتحاد تنسيقيات الثورة في درعا أن انتهاكات النظام و الميليشيا الطائفية التي تعمل معه كأمثال حزب الله  و مجموعات عراقية  لا يقتصر عملها على قتل و تشريد الشعب السوري واستباحة دمه و أرضه  , إذ أن هذه الميليشيا تعمل على تخريب الماضي السوري العريق بهدم و قصف التراث السوري  و سرقته  و هذا ما سجله أعضاء الاتحاد في مدينة بصرى الشام في درعا . 
 

 
 
 
 
 

المكتب الإعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية