قرى ريف حماة الغربي نموذج عقاب للمتمردين على إيران والأسد

2015-06-29

(تقرير: عدي الحموي)

لاريب أن الوصاية الإيرانية على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا تعدت مرحلة الإستشارة العسكرية والمشاركة في بعض العمليات على نطاق محدود لتدخل دائرة الهيمنة على القرار العسكري بشكل كامل مع مشاركة قوات من الحرس الثوري الإيراني في عمليات قد تطيل من عمر النظام .

إلا أن التطور الجديد في هذه العمليات برز من ريف حماة وتحديداً في قرى الريف الغربي التي تعتبر بأغلبها موالية للنظام ، من خلال الأوامر التي أصدرها قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في حماة  "عفاري" باقتحام القرى العلوية لإجبار أبنائها على الإلتحاق بصفوف قوات النظام في معاركه ضد الثوار في ريف حماة وإدلب .

مصادر محلية أكدت أن قوات من الحرس الثوري الإيراني مدعومة بعناصر من قوات النظام اقتحمت أمس الأحد قريتي القاهرة والبارد العلويتين وشنت حملات دهم واعتقال بحثاً عن الشباب المتوارين عن الأنظار هرباً من الخدمة العسكرية مع قيام تلك القوات بإطلاق نار كثيف.

حصيلة عملية الدهم كانت 40 شاباً تم اقتيادهم إلى معسكر جورين في ريف حماة الغربي تمهيداً لإرسالهم إلى ساحات القتال والموت .

وهنا يأكد القائد الإيراني "عفاري" لجموع القرى العلوية من أن تهديداته السابقة لم تكن محض فقاعات في الهواء ، وأن تخلف أبناء القرى العلوية في حماة عن الذود عن الأسد ومن خلفه إيران لن يكون بالأمر العابر وخاصة أن نموذج المحافظة الخامسة والثلاثين ، أي سوريا قد طبق بشكل عملي في حماة وريفها بعد أن أضحى مطارها ومعسكراتها مقصد وملتقى  لمرتزقة المال والعقيدة .

التطورات الأخيرة لابد  إذاً أن تستحضر أسئلة عدة في أذهان الموالين للنظام إن امتلكوا القدرة على ذلك وأهم هذه الأسئلة ، هل تكون لنا إيران دولة حامية للأرض والعرض أم هي مجرد  دولة إحتلال تستنزف من المناطق الموالية فلذات أكبادها ضماناً لمشروع هيمنة لم ولن ينالوا منه.. ناقة أو جمل.

 

المكتب الإعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية