من الزبداني إلى القدس ..انحراف في البوصلة وموت يطارد المنحرف
(تقرير: عدي الحموي)
ثلاثة عشر يوماً كانت كافية ليدرك حزب الله اللبناني مدى وعورة الطريق الذي رسمه بمخيلته لبلوغ القدس الشريف .
ثلاثة عشر يوماً منذ بدء الحملة المستعرة على مدينة الزبداني بريف دمشق وقوات حزب الله والنظام وبعض مرتزقة الحرس الثوري الإيراني يكابدون مشقة دخولها في ظل مقاومة شرسة من ثوار غرفة عمليات البركان الثائر وبسلاح لايعدو أن يكون بمجمله فردياً .
الحملة التي بدأت في الثالث من شهر تموز /يوليو الجاري ، تهدف بحسب الخارطة الإستراتيجية إلى حماية النظام وقواته من خلال تحصين الطوق الأمني المحيط بالعاصمة ، مع تأمين طرق الإمداد بين مناطق الساحل ودمشق ، فضلاً عن وقوع الزبداني بالقرب من الطريق الدولي الواصل بين العاصمة وبيروت .
هذه الأهمية الاستراتيجية كانت الدافع لتعيد رسم طرق العبور بين العواصم العربية وصولاً إلى القدس في ذهن من دفع بعشرات الشباب اللبنانيين ليلقوا حتفهم خدمة لملالي طهران ، لتمتلئ صفحات موالي حزب الله بنعي 34 من أبنائها حتى اللحظة ، فيما الواقع الميداني يرجح أن يكون القتلى أضعاف ماتم نعيه ، ومثال الحافلة التي أبت أن تستجيب لمخيلة حسن نصر الله فنقلبت بأربعين من عناصره في هاوية جبلية بالقرب من منطقة "عطيب" بالزبداني.
أيضاً قوات النظام نعت 17 مقاتلاً على أبواب الزبداني ، فيما تباكت طهران على اثنين من حرسها الثوري .
ولتغطية الخسائر البشرية والمادية والمعنوية التي تكبدتها قوات النظام وميليشيا حزب الله حتى تاريخ اليوم في الزبداني ، تلقت المدينة عشرات البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية وأضحت سماؤها مقصداً لطياري النظام مع مايفرغونه عليها من شحنات الحقد والدمار .
"لمى اللبواني" عضو اتحاد تنسيقيات الثورة أكدت سقوط 470 برميل متفجر على المدينة منذ بدء الحملة العسكرية عليها ، كذلك استهداف الطيران الحربي لها بأكثر من 141 صاروخ فراغي ، فيما سقط نحو 300 صاروخ أرض أرض على الزبداني ، مع الإشارة إلى استهداف المدينة وعلى مدار 24 ساعة بمختلف أنواع القذائف المدفعية وقذائف الدبابات بحسب ماأفادت به اللبواني .
وعلى الرغم من شدة القصف الذي وُصف بالغير مسبوق من قبل ناشطين ، تم توثيق استشهاد 30 شخصاً أغلبهم من عناصر الجيش الحر،وذلك بسبب مغادرة السكان المدنيين بأغلبهم للمدينة.
وبغض النظر عن مصير الحملة من حيث نجاحها أو فشلها ، فإن المؤكد من قبل الثوار بأن معركة القصيرسابقاً لم تنتهي وإن تنقلت بين مدن سوريا الأخرى لتستقر مأخراً في الزبداني ، وبأن طرق القدس المارة منها لن تكون نزهاً للمقاومين والممانعين حسب هوى طهران وربيبها نصر الله .
المكتب الإعلامي
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا