تغيير ديموغرافي عرقي وإبادة جماعية تتعرض له المدن المحاصرة بريف دمشق

2015-08-18

منذ حوالي 47 يوماً بدأ النظام مدعوماً بمليشيا حزب الله وأبو الفضل العباس العراقية إضافة لضباط إيرانيين حملة شرسة على الريف الدمشقي مبتدئاً الهجوم على مدينة الزبداني الحدودية مع لبنان , الزبداني التي تعد من أوائل المدن المحررة من النظام عام 2012 .

الهجوم جاء استكمالاً لمعركة حمص المدينة و القصير و رنكوس التي راح ضحيتها مئات الشهداء من المدنيين و العسكريين نزولاً على طول الحدود اللبنانية لتأمين مساحة كافية محاذية للبنان تقوم عليها تعزز مخطط التقسيم بدويلة علوية و تشمل القلمون كلّه و ما يمكن السيطرة عليه من مدينة دمشق بالاضافة الى حمص وصولا الى الساحل السوري.
تغيير ديموغرافي , اسلوب يعمد النظام فيه على الحصار والقصف , أقرب مايكون للإبادة الجماعية لاسيما التهجير و استبدالهم بمؤيديه و بمرتزقة شيعة من العراق ولبنان وغيرها.

الزبداني والقرى المحيطة بها بما فيهم المناطق التي تحوي النازحين من الزبداني يقوم النظام بالتضيق عليها وتهجير نازحيها خاصة في الايام القليلة الماضية تزامناً مع تصاعد واحتدام المعارك والقصف في الزبداني.
كما وثق إتحاد تنسيقيات الثورة السورية
- مقتل 105 عنصر من الجيش الحر ضمن المعارك مع قوات النظام .
- استشهاد 27 مدني جراء القصف العشوائي على احياء المدينة .
- مقتل 83 عنصر من حزب الله وضابطين ايرانيين خلال المعارك.
المعارك التي وصفت بالأعنف , استخدم خلالها النظام عدة أساليب بالقصف معظمها تركز على الاحياء السكنية
- 1500 برميل متفجر ألقي من الطيران المروحي.
- 600 صاروخ أرض أرض من الثكنات العسكرية المحيطة بالمدينة.
- 340 غارة جوية من الطيران الحربي ألقت خلالها 400 صاروخ فراغي.
- 12000 قذيفة متنوعة بين مدفعية وهاون من الثكنات العسكرية المحيطة بالمدينة والتابة للفرقة الرابعة.

نصرة للزبداني , بهذا العنوان ردت الكتائب العسكرية للثوار المنتشرة في المناطق المحررة في سوريا وذلك بإطلاق معارك وفتح جبهات والتصعيد من العمليات العسكرية :
- معركة عسكرية ضد ميليشيات بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بريف ادلب.
- معركة عسكرية سميت "لهيب داريا" أدت لتحرير عدة كتل سكنية و نقاط استراتيجية على الجبة الشمالية الغربية لمدينة داريا والمطلة على مطار المزة العسكري , تمكن الثوار خلالها من اغتنام اسلحة وذخائر وقتل 120 عنصر وجرح العشرات من قوات النظام .

- اعلان ثوار وادي بردى عن قطع مياه نبع عين الفيجة بشكل كامل عن العاصمة دمشق و ذلك للضغط على النظام وايقاف القصف وعمليات الابادة بحق المدنيين في الزبداني , هذا واستمر قطع المياه لمدة يومين فقط وعودة ضخها بسبب القصف الهمجي لقوات النظام بالبراميل المتفجرة لاسيما قذائف الهاون من اللواء 104 حرس جمهوري على ( بسيمة , عين الفيجة , كفير الزيت , دير مقرن ) وارتقاء مايزيد عن 60 شهيدا مدني بينهم 3 مقاتلين من الجيش الحر.

رد النظام همجي بالقصف , يعمد من خلاله استهداف الاحياء السكنية المأهولة بالسكان لاسيما الاسواق الشعبية
حيث استهدف مدينة داريا التي تعيش تحت وطئة الحصار لمايزيد عن سنتين ونصف بـ 325 برميل متفجر , 133 صاروخ أرض أرض , 585 قذيفة مدفعية , 375 اسطوانة متفجرة تطلق من مطار المزة العسكري , 4 غارات جوية بالقنابل الفراغية بالإضافة الى 5 ألغام بحرية شديدة الانفجار و 75 اسطوانة من النابالم الحارق , ما اسفر عن ارتقاء 33 شهيد مدني بينهم امرأتان و3 اطفال.

فاجعة ومجزرة مروعة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق , حيث استهدف النظام سوق الخضار (السوق الشعبي) بأربع غارات جوية بالصواريخ الفراغية , سقط على اثرها 500 ضحية من المدنيين بين شهيد وجريح
- 103 شهيد مدني (بينهم 17 كبير في السن و 13 عشر إمرأة ).
- 380 جريح أكثر من نصفهم بحالة خطرة.
والتي كانت الأعنف بعد مجزرة الكيماوي قبل حوالي سنتين حيث سقط انذاك مايقارب 1400 شهيد في يوم واحد في مدن زملكا وعين ترما وجوبر.

القصف والحصار يشتد يوم بعد يوم على الغوطة الشرقية التي تحوي 650 ألف نسمة , ممنوع عنهم الكهرباء والاتصالات والمياه الصالحة للشرب والغذاء و الدواء , كارثة انسانية يحزر منها الاطباء نظرا لسوء التغذية وقلة المواد الطبية .
يطال الحصار المفروض من النظام والميليشيات المساندة له مدن وبلدات الريف الدمشقي
الغوطة الشرقية – داريا – معضمية الشام – قدسيا والهامة – الزبداني – التل – جنوب دمشق
معظم هذه المدن بحالة تردي للوضع الصحي والنفسي ومؤسسات المعارضة والمنظمات الحقوقية طالبت الائمم المتحدة بالضغط على النظام وفتح ممرات انسانية لإدخال المواد الغذائية والطبية لإنقاذ المدنيين , يواجه بصمت دولي ودعم روسي ايراني عسكريا وسياسياً فيما يظل المحاصرون هدفاً يوميا لقصف النظام وصولا الى الموت المحتم .

المكتب الاعلامي