تضييق الحصار على بلدتي مضايا و بقين بريف دمشق

2015-08-22

 بلدتا مضايا و بقين بريف دمشق هما بلدتان تقعان جنوبي مدينة الزبداني في سفح الجبل الشرقي، حيث تعرضتا منذ شهر ابريل من العام 2011  لحملات متكررة من قبل قوات النظام ،و اعتقل وقتل في تلك الحملات العديد من أبنائهما وهجر كذلك الكثير من سكانهما إلى البلدات المجاورة كابلدات بلودان والروضة والحوش والديماس فضلاً عن التهجير كذلك إلى العاصمة دمشق.

ومنذ  شهر فبرايرمن العام 2012  أي بعد الحملة العسكرية الشرسة التي شنتها قوات النظام على المنطقة ،عقدت هدنة في مضايا وبقين على إثرها سيطر الجيش  التابع للنظام على المساحة الممتدة من منطقة التكية الى محيط مضايا وبقين، و كذلك مركزهما و بقي الجيش الحر على أطرافهما و في مدينة الزبداني .

وتعتبر المنطقتين من أكثر المناطق وجوداً للحواجز العسكرية حيت تم إحصاء 65 حاجزاً في محيط البلدتين و موزعين على عدة دوائر مركزها مركز بلدة مضايا يضافون إلى 145 حاجزاً متواجداً في المنطقة ومحيط مدينة الزبداني.

 ويبلغ عدد سكان مضايا مع بقين حوالي 20000  نسمة و عدد النازحين في المنطقتين يزيد على 16000 نسمة يقطنون داخل مضايا وبقين وجلهم من الوافدين والهاربين من المعارك الدائرة في مدينة الزبداني المجاورة ،حيث تعتبر المنطقة سياحية على ماتضمه  من الأبنية الغير مأهولة والتي استطاعت استيعاب هذا العدد من النازحين ،فلم تكن هناك حاجة لخيم او كرفانات مسبقة الصنع .

حوصرت المنطقة في منتصف شهر تموز الفائت تزامنا مع الحملة العسكرية على مدينة الزبداني حيث منع منعاً باتاً إدخال المواد الغذائية إلى البلداتين ،كذلك عرقلت حركة المدنيين من والى البلدتين وتعرضتا لقصف بالطيران الحربي بأكثر من 50 برميلاً بالإضافة الى الكثير من القذائف واستهدافهما بالقناصات و كل ذلك للضغط على الأهالي لتسليم أبنائهم المقاتلين تحت راية الجيش الحر و الفصائل المعارضة الأخرى .

وعن الحالة الإنسانية بمضايا وبقين  والتي صنفت بالسيئة جداً حيث لا وجود للمواد الغذائية الأساسية واعتماد السكان على المحاصيل المنتجة داخل البلدتين كبعض الخضراوات والفواكة و التي لا تسد حاجة السكان و ذلك نتيجة إحراق المحاصيل الزراعية من قبل جيش النظام و كذلك الحالة الطبية سيئة جداً فلا وجود لأي نقطة طبية او مركز طبي يعنى بمساعدة المدنيين ولا وجود لأي كادر طبي حيث اقتصرت المساعدة الطبية في البلدتين على طبيبين أحدهما باختصاص تخدير والآخر باختصاص طب بيطري.

المكتب الإعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية