عرسال نداء الأخير .. مآساة اللجوء وتسلط العسكر
عرسال مدينة تقع شمال شرق لبنان ، تشترك مع سوريا بخط حدودي طوله ٥كم ، كانت هذه المدينة احدى المناطق الحدودية ، التي احتضنت السوريين الفاريين من جحيم الحرب التي أشعلها الأسد ضد الثورة المطالبة بإسقاطه منذ ١٥/٣/٢٠١2.
نزح السوريين من القلمون والريف الحمصي هربا من قذائف قوات الأسد ، وطائراته إلى مدينة عرسال ، التي وقفت إلى جانب السوريين وقدمت لهم الدعم والمأوى ، ولكن ليس لبنان ببعيد عن متناول يد الأسد ومليشيا حزب الله المناصرة له ، ففي تاريخ ٢/٨/٢٠١٤ بدأت أحداث عرسال اللبنانية عندما قدم الجيش اللبناني على نصب كمين لقائد لواء فجر الإسلام ، انطلقت على اثرها مواجهات بين الثوار والجيش البناني ، كانت نتائجها أن كان للبندقية اللبنانية دورا في أزهاق أرواح ٦٠ سوريا من النازحين إلى مدينة عرسال ، تلا ذلك الحادث ففي تاريخ ١٩/٩/٢٠١٤ تم تفجير آلية للجيش اللبناني وتم على أسرها اقتحام مخيمات اللجوء من قبل الجيش واعتقال مايقارب ١١٣ سوري ، ومع تقدم الثوار في القلمون وإحراز انتصارات كبيرة ، لم يرق الحال لحزب الله ، الذي جعل من مخيم عرسال محطة لتفريغ حقده على هزائمه المتكررة على يد الثوار.
وفي تاريخ ٥٢/٩/٢٠١٤ اقدم الجيش اللبناني على اقتحام مخيمات اللجوء واعتقال العشرات ، ولاسيما حرق مخيم السنابل ملحقا أضرار بالمدنيين السوريين ، فما بين ذاكرة الماضي والحاضر لهذا المخيم وقلة إمكانيات الدعم الموجه له من قبل المنظمات العالمية ، تم على اثرها تشكيل مايسمى "هيئة علماء القلمون" التي كان لها الأثر الإيجابي في تقديم يد العون ولأغاثة لأهل المخيم ، وحل النازعات داخل المخيم ، والوساطات مابين الثوار والدولة اللبنانية ، ونظرًا لما يحمله هذا المجلس من ايجابيات لمً يسلم من يد الغدر التي لطالما تطاولت على السوريين ففي يوم الخميس الموافق ل ٥/١١/٢٠١٥ استهدف الاجتماع الدوري الذي يقام كل خميس للهيئة الشرعية لعلماء القلمون والذي لم يتوضح إلى الآن ماهو مصدره ، وتوارت الأنباء عن سقوط عشرات الضحايا ومنهم نائب رئيس الهيئة عمر الحلبي المعروف ب " أبي شامل " ، في حين تعرض الشيخ عثمان منصور رئيس الهيئة للاصابة نقل على أثرها لتلقي العلاج.
ومع استمرار نقل انتهاكات الجيش اللبناني للمخيم ، أدى اليوم إلى إرتقاء ٣ نساء من مدينة القصير ، نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي من قبل الجيش وأسماء الشهيدات حسب ما وثق الناشطون هُنَّ : إيمان رعد من مخيم البراء ، سهيلة حسيان من مخيم الملعب ، ام فيصل من مخيم العاصي.
وبعد هذا السرد التوثيقي لانتهاكات الجيش اللبناني ، نضع الحكومة اللبنانية ، والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين ، أمام مسؤولياتهم. ومع هذه الأوضاع والأحوال التي آل إليها المخيم ، من سوء الأوضاع المعيشية ، وانتشار الأوبئة والأمراض ، نعود لنذكر العالم اليوم ، بأننا على أبواب فصل الشتاء ، ولا نريد لمأساة الموت بردا أن تتكرر بحق أهلنا في مخيمات اللجوء ، على طول الشريط الحدودي السوري.
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا