مدينة المليون لاجئ أمام خطر محدق .. مدينة التل
مدينة التل ، أو كما أطلق عليها ناشطو المدينة "مدينة المليون لاجئ" في حملة للفت النظر للمدينة التي يقطنها مليون وأربعمئة ألف نسمة بعد أن قدم إليها المهجرون من حمص وباقي المناطق المحيطة التي تتعرض لقصف يومي ومجازر من قبل قوات الأسد ، وانطلقت تلك الحملة بعد الحصار الذي أطبقته قوات الأسد على المدينة.
يستمر حصار مدينة التل من قبل قوات الأسد ويدخل هذا الحصار يومه "١١٥" على التوالي ، وسط صمت دولي رغم كل المناشدات التي خرجت من تلك المدينة.
تزداد معاناة الأهالي يوما بعد يوم ، في ظل افتقار المدينة لأبسط مقومات الحياة.
الحالة الإنسانية :
• تمنع قوات النظام ، ادخال مادة الطحين للمدينة ، تسبب ذلك بايقاف عمل الفرن الآلي داخل المدينة ، عن انتاج الخبز الذي يعتبر من مقومات الحياة اليومية.
•كما تمنع قوات النظام ادخال المواد الغذائية للمدينة ، مما تسبب بإغلاق عشرات المحال التجارية ، وسط استغلال هذه الأوضاع من قبل مما يسمون "تجار الأزمات" ، المشابهين بأفعالهم هذه ، أفعال شبيحة النظام ، في ظل تحكم بأسعار المنتجات الاستلاكية الداخلة للمدينة.
•كما وتفتقر المدينة نتجة الحصار لحليب الأطفال ولحاجاتهم الطبية.
•كما ويمنع ادخال "جراة الغاز" للمدينة ، تسبب ذلك ايضا بارتفاع اسعارها أضعافاً أضعاف وسط استغلال من قبل "تجار الأزمات" حيث وصل سعر الجرة الواحدة إلى "٥٥٠٠ لير سورية" حسب الأنباء الواردة من المدينة المحاصرة.
•ومع هذا كل هذه المعاناة المعيشية اليومية التي يعانيها الأهالي نتيجة للحصار ، نضيف لها الانقطاع المستمر للكهرباء عن المدينة ، حيث يتم ايصال الكهرباء لها حسب معلومات أدلى بها ناشطو المدينة "ساعتين يومياً" مما يسبب بفقدان الكثير من المواد التموينية داخل "البرادات المنزلية".
•وفي ظل انقطاع كامل لمواد المحروقات للتدفئة.
ومع اقتراب فصل الشتاء ، وجب التنويه وبشدة ووضع العالم ، والمنظمات الإنسانية ، تحت هذه الامتحان الإنساني في ظل انقطاع مواد المحروقات عن المدينة ، ومنع إدخال مادة الحطب كبديل للتدفئة ، عمد الأهالي إلى استخدام حطب أشجار المدينة للتدفئة.
الحالة الطبية : تزدا سوءاً يوما بعد يوم نتيجة الحصار، وسط عجز المراكز الطبية عن تقديم الخدمات في كل الاختصاصات لعدم توافر المستلزمات الطبية والأدوية ، وخاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ، مما أدى ذلك إلى وفاة أكثر من ٣ أشخاص من أصحاب أمراض الكلى و السرطان.
يذكر أن المشفى الوحيد داخل المدينة ، يفتقد لأدنى مستلزمات العمل الطبي ، كمواد التخدير ، وأسطوانات الأوكسجين ، مما اضطر لأستخدامه لإجراء الإسعافات الأولية فقط.
وهنا ننوه إلى أنه وفي الفترة الأخيرة للحصار ، وضع الأسد "لبواته" نساء موالية له على مداخل المدينة ، لتفتيش النساء الداخلة والخارجة للمدينة، وسط إذلال كبير ، من ضرب وشتائم ، وسحق ما تدخلوه نساء المدينة من حاجيات تحت أقدامهن حسب ماورد من معلومات من إحدى النساء التي تعرضت لهذه الإهانات.
وفي سياق ذلك ، وللضغط على أهالي المدينة ، سعياً من النظام ، إلى افقاد الحاضنة الشعبية للثورة والثوار ، سعى النظام مؤخرا لاستخدام الثوار وسيلة للضغط ، حيث طالب النظام ، من ثوار المدينة تسليم انفسهم وتسوية أوضاعهم ، أو الخروج خارج المدينة ، وتسليم "٥٠٠٠" مطلوب للخدمة العسكرية من المتخلفين عنها للخدمة ضمن قواته.
يذكر أن مدينة " حرنة الشرقية" المجاورة لمدينة التل ، والمسيطر عليها من قبل قوات الأسد ، يدخل لها كافة مستلزمات الحياة ، والتي كانت تستخدم لتهريب بعض البضائع منها لداخل مدينة التل ، ولكن بعد تسريب معلومات للنظام ، عمد النظام لفصل المدينتين إما بنشر الحيطان أو الحواجز العسكرية والعساكر على جميع مداخل مدينة التل ساعياً بذلك لجعل المدينة سجنا كبيرا على أهاليها.
وفي النهاية نضع هذه الصورة الكاملة أمام العالم والمنظمات الإنسانية ، للتدخل لفك الحصار عن مدينة التل قبل أن يحل على المدينة كارثة إنسانية كبيرة لصمتهم.
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا