اعتقالات تطال الشباب الجامعي للخدمة العسكرية ونصائح بالدخول للمناطق المحررة

2015-11-22

دخلت حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الأسد أسبوعها الثاني حيث ما تزال تلك القوات تشدد إجراءاتها في سعي منها لملاحقة الشباب المتخلفين عن أداء الخدمة الاحتياطية في جيش النظام الأمر الذي يثير الخوف و الهلع في نفوس أبناء دمشق و ريفها . الهم الوحيد الذي بات يؤرق فئة الشباب وشغلهم الشاغل هو عمليات الاعتقال التي تشمل أيضاً الشباب المؤجلين لأسباب الدراسة، وتتم رغم امتلاكهم وثائق تثبت تأجيلهم..

وفي السياق قال مكتب دمشق الإعلامي عبر صفحته على فيسبوك بأن التطمينات التي يروج لها نظام الأسد التي جاءت على لسان رئيس شعبة التجنيد، عماد الياس، لم تفلح في إخماد موجة القلق التي اجتاحت الشباب. وكان الياس أكد لوسائل إعلام تابعة للنظام أن أي شاب يحمل تأجيلاً دراسياً ليس باستطاعة أي دورية إيقافه، بدا كلامه مخالفاً للواقع الذي يؤكد عمليات الاعتقال التي تسجل كل يوم بحق شبان يحملون تأجيلاً دراسياً في العاصمة دمشق وضواحيها.وفسر الاعتقالات بحق الشبان الذين يحملون تأجيل عسكري، بأنها أخطاء فردية، وأنهم وبعد وصولهم لمركز التجميع تتم إعادة أوراقهم إليهم والسماح لهم بممارسة حياتهم الطبيعية.

و بحسب الياس فإن هناك لائحة بأسماء معينة مطلوبين للإحتياط وهم متهربون من أداء الخدمة "وستستمر الحملة لضبط هؤلاء" حسب تعبير ضابط تابع للنظام ، مشيراً إلى أن عمر التكليف من ال 18 إلى الـ42 .و هو ما أكده إعلام النظام .

وتابع المكتب في تقرير له نشره يوم أمس الجمعة بأن حكومة الأسد وبتوجيه من "وزارة الدفاع" ،عممت بياناً على الجهات والمؤسسات الحكومية، طلبت فيه موافاة وزارة الدفاع بقوائم تتضمن أسماء العاملين الذكور في القطاع العام، والجهات التابعة لها، الذين هم في سن التكليف الإلزامي والإحتياط، مابين الـ 18 إلى 42 سنة، و18 إلى 46 سنة.

ويدعو البيان، أن تتضمن القوائم، معلومات كافية مع رقم البطاقة الشخصية ودفتر العلم، لتحال إلى تحقيق أحكام خدمة العلم بحق المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، خلال مدة أقصاها عشرة أيام، على أن تجدد هذه القوائم كل ستة أشهر وترسل إلى الإدارة العامة "لوزارة الدفاع" مع كافة التبدلات للأنشطة الوظيفية. وحذر البيان من امتناع العاملين عن تقديم البيانات المطلوبة، لافتاً إلى أنه سيعرضهم للعقوبات الشديدة.

بدوره أشار عبد الرحمن ناشط ميداني داخل العاصمة دمشق إلى أن الحواجز الثابتة والمؤقتة تقوم بإيقاف المركبات العامة والخاصة طالبة الأوراق الثبوتية الشخصية من الجميع، كما يجري التدقيق على فئة الشباب بشكل خاص حيث يتم التأكد من كونهم غير مطلوبين "لأحد الأفرع الأمنية أو لخدمة الاحتياط وخدمة العلم في جيش الأسد.

و أضاف تركزت الحملات خلال بالقرب من سينما السفراء و في حي الصناعة بالقرب من جامع المصطفى وعند كراجات الست و في حي الشاغور وبالقرب من باب الحديد وفي منطقة السبع بحرات أما في حي الميدان قامت العديد من الدوريات بالوقوف بالقرب من أبواب الجوامع في الحي وبدأت بالتفييش للشباب وفي منطقة المزة بالقرب من بنايات ال 14.و يتم إرسال المتخلفين عبر باصات خاصة إلى معسكرات التدريب في منطقتي الدريج و الديماس .

و في المقابل حذر خالد أقرانه الشباب من أن سوقهم للاحتياط سيعيدهم إلى أهلهم جثثاً هامدة ، إذ تلجأ قوات الأسد إلى زج المعتقلين على الخطوط الأمامية الساخنة مباشرة ،ونصح خالد وهو طالب جامعي متخلف عن أداء خدمة العلم يعيش في منطقة القلمون بالتوجه للمناطق المحررة الخارجة عن سيطرة قوات الأسد .

و تشهد شوارع العاصمة دمشق تدقيق أمني شديد مع حملة اعتقالات غير مسبوقة تبدأ منذ العاشرة صباحًا حتى السابعة مساءً وتتسبب بازدحامات مرورية خانقة وتشارك بها عدة أجهزة أمنية تابعة للأسد أبرزها الأمن العسكري و الشرطة العسكرية والمخابرات الجوية والمخابرات العامة .

يذكر بأن نظام الأسد بات يعاني مؤخراً من نقص حاد في القوات النظامية نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي ألحقتها به فصائل المعارضة السورية على امتداد الجبهات الأراضي السورية، و هو ما دفعه لاستقطاب ميليشيات عابرة للحدود من العراق وإيران ولبنان وغيرها .

نبوخذ نصر , عضو إتحاد تنسيقيات الثورة

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية