ملف الجنود اللبنانيين بين النصرة والحكومة اللبنانية الى اين؟!

تزايد الحديث خلال اليومين الماضين عن توصل جبهة النصرة والحكومة اللبنانية إلى اتفاق ينهي ملف الجنود اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة في القلمون منذ الثاني من أغسطس/آب 2014م .

من جانبه قال نبوخذ نصر عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن الصفقة التي تروج لها بعض الأوساط الإعلامية ما تزال غير رسمية في ظل عدم تبني الأطراف المعنية بالمفاوضات لأي بيان رسمي حول الاتفاق المزمع .

وأضاف نقلاً عن تلك الأوساط الإعلامية بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن الاتفاق يقضي بتسليم الجنود اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة في القلمون منذ عام ونصف ، وذلك مقابل الإفراج عن بعض سجناء سجن رومية اللبناني بينهم سجى الدليمي وعلا العقيلي ،وتسليم بلدة فليطة لجبهة النصرة بعد إخلائها من عناصر حزب الله ،ونقل المخيم المتواجد في جرد القلمون إلى داخل البلدة . بالإضافة لمبلغ مالي من ( 10إلى 15 )مليون دولار .

و تساءل نصر عن الضمانات التي قدمت من الطرف اللبناني حول عدم التعرض أو الاعتداء على اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية بعد تسليم الجنود اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة في القلمون ، واستطرد بالقول " أعتقد متشائماً أن شتاءاً قاسياً من كل الجوانب الجوية والأمنية والإنسانية يلوح في الأفق .

وفي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، طالب أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي بتسليمه بلدتي المعرة وفليطة حيث تتواجد ميليشيا حزب الله ، مبدياً رغبته بنقل12 ألف نازح ونازحة من السوريين الذين يبيتون في العراء إليهما .

و كان " حسين يوسف " والد أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين، أن أمير "جبهة النصرة" في منطقة القلمون، "أرسل مطلباً جديداً مع الأهالي، الذين يزورون أبناءهم بين الفترة والأخرى في محيط عرسال، يقضي بتسليمه قريتي المعرة وفليطة، وإطلاق سراح 5 نساء من السجون اللبنانية، مقابل الافراج عن المختطفين لديه"، موضحاً "أن الأهالي أبلغوا رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، بهذا المطلب، خلال أحد اجتماعهم معه ".

جدير بالذكر أن جبهة النصرة قد طالبت منتصف شهر نوفمبر / تشرين الثاني الجاري بتسليمها بلدتي فليطة والمعرة الواقعتين بالقرب من الحدود اللبنانية وإطلاق سراح 5 نساء من السجون اللبنانية، مقابل إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين 17 الذين لا تزال تحتجزهم لديها منذ أغسطس/آب 2014م .