شهداء لا أرقام .. مجازر الغوطة اليومية وصلت لحد الابادة

شن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد صباح اليوم الأحد عشرات الغارات الحربية التي استهدفت الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية .ما أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى في كل من دوما وسقبا و حمورية و عربين وكفر بطنا .

وفي تصريح خاص لإتحاد تنسيقيات الثورة السورية قال الناشط الإعلامي عمار الدوماني " بان طائرا حربية روسية و أخرى تابعة لنظام الأسد شنت صباح اليوم أكثر من خمسين غارة جوية مستهدفتاً منازل المدنيين والمدارس والمساجد ، كما تم تدمير عشر أبنية مكونة من عدة طوابق بشكل كامل " .

و أضاف بأن أعداد الشهداء بلغ في حصيلة أولية وغير نهائية أكثر من سبعين شهيداً ، أما الجرحى فغالبيتهم من النساء والأطفال وتعرض الكثير منهم لحالات بتر وتشوه كبيرة .

و نقل الدوماني عن بعض الطلاب الذين نجوا من المجزرة التي تعرضت لها إحدى مدارس التعليم الابتدائي في مدينة دوما قولهم " ماتت معلمتنا ! وشفنا رووس رفقاتتا عم تتطاير .. "

وبحسب تنسيقية مدينة دوما فقد تم استهداف وسط مدينة دوما و الأحياء المكتظة بالسكان بالصواريخ والقنابل العنقودية ما أسفر عن ارتقاء أكثر من أربعين شهيداً وعشرات الجرحى معظمهم من طلاب المدارس، بينما جرى نقل بعض الجرحى إلى المراكز الإسعافية قبل أن تتوقف كافة القطاعات الطبية في المدينة عن العمل بسبب تعرضها هي الأخرى للقصف المباشر.

و أضافت التنسيقية عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأن أسراب من الطيران الحربي وحركة إقلاع وهبوط كثيفة شهدها مطار الضمير العسكري، أخذت تصب حمم قذائفها ونيرانها على مدينة دوما، بالتزامن مع قصف عنيف بالصواريخ العنقودية والمحرمة دولياً .

وتعاني معظم المراكز الطبية تعاني من ضعف بالإمكانات الطبية و عدم توفر الكوادر الطبية اللازمة لتغطية هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين الوافدة إلى تلك المراكز .

و كانت نسبة الدوام لطلاب المدارس في مدينة دوما قد بلغت خلال الفصل الدراسي لهذا العام خمسة عشر يوماً فقط و ذلك نظراً لأن طلاب المدارس كانوا يقضون معظم وقتهم بالإختباء بالملاجئ هرباً من صواريخ الطائرات والمدفعية التي تقتل العلم كل يوم .

يشار إلى أن مدينة دوما تتعرض وبشكل يومي لقصف من المقاتلات الحربية على وجه الخصوص ما نتج عنه خلال الأشهر القليلة الماضية إرتقاء قرابة الثلاثمائة شهيد معظمهم من النساء والاطفال، بالإضافة إلى دمار هائل في ممتلكات المدنيين في داخل المدينة .