الثوار يسيطرون على تلة استراتيجية مابين جبلي التركمان والاكراد بريف اللاذقية

تمكنت الفصائل العسكرية للثوار في ريف اللاذقية من السيطرة على تلة استراتيجية وهي "تلة النوبة" وطرد قوات النظام المدعومة روسياً موقعة بها خسائر بالعتاد والأرواح لاسيما أسر عدد من الجنود واغتنام أسلحة وذخائر.

معارك عنيفة خاضها الثوار خلال 30 يوم الماضية تمكن النظام من التقدم على عدة محاور , مستعيناً بالطيران الروسي والمليشيات الشيعية, تقدمه وصل للسيطرة على تلة النوبة الاربعاء الماضي لتحتدم المعارك مع الثوار تمكن خلالها الاخير من اعادة سيطرته على التلة والتي تعد استراتيجية يصل مساحتها الى أكثر من 3 كم2 وهي الفاصلة مابين جبلي الاكراد والتركمان وهي الخط الواصل لبلدة سلمى الاستراتيجية ايضا وهي جبهة محتدمة مع قوات النظام.

كما أفاد مراسل إتحاد تنسيقيات في ريف اللاذقية شادي عوينة : أن فصائل الثوار شنت هجوما واسعا عند اذان المغرب بدأ بالتمهيد المدفعي والرشاشات الثقيلة فيما تقدمت سرايا الاقتحام تحت غطاء الامطار والضباب والكثافة النيرانية ومع بدء الاشتباكات التي كانت عنيفة حلقت القوات الجوية الروسية خلالها بـ 6 طائرات جوية حربية لم تهدأ ولكن انغماس المجاهدين ضمن قوات النظام ما أسفر عن تفرق صفوف قوات النظام والحاق الخسائر بها , في حين أن الثوار تمكنوا من التقدم والسيطرة على كافة المحارس , بالاضافة الى قتل أكثر من 20 من قوات النظام واسير وإغتنام أسلحة و رشاشات ومدافع هاون.

فيما أكد مراسلنا بأن أهمية تلة النوبة الاستراتيجية تعود إلى أنها "كانت أشبه بقاطع لطرق الامداد اتجاه سلمى والمحارس في محيطه، فضلاً عن أنه أعلى قمة متواجدة في المنطقة، وتحريره كان بالسطيرة على محرس الشيخ سيد أعلى قمة التلة,  كما أن النظام هجّر العديد من الاهالي بعد السيطرة عليه"، مؤكدا أن "التلة بالكامل باتت بيد الثوار".

هذا ويستمر القصف العنيف الذي يطال قرى ريف اللاذقية من الطيران الحربي الروسي الذي لا يفارق سماء المنطقة كما أن القصف يتركز على قرى وبيوت المدنيين.

جدير بالذكر أن قوات النظام سحبت قواتها الى جبل الزويك التي تتحصن به , وهو الوجهة التي يعمد الثوار الوصول لها لأهمية الجبل الذي يطلع على عدة قرى ومواقع استراتيجية هامة في الريف الساحلي.