المدنيين في مضايا والعد التنازلي للموت جوعاً .. وإلى أين؟

2016-01-05

حصار الموت برداً وجوعاً يقتل عشرات الأشخاص يومياً في مدينة " مضايا " وسط موجة صقيع تضرب أفواه المجتمع الدولي.

مدينة مضايا أو ما بات يعرف اسمها حالياً بمدينة " الأشباح " فقد خلت شوارعها من أي مظاهر للحياة ، هذا فيما باتت الصور الخارجة تنتشر يومياً على صفحات التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " لأشخاص تحولت أجسادهم البشرية إلى هياكل عظمية ، تشبه إلى حدٍ كبير تلك الأجساد التي يكتشفها علماء الآثار.

تدخل مدينة مضايا يومها " ١٩٥ " في الحصار المفروض عليها من قبل قوات الأسد وعناصر مليشيا حزب الله ، هذا فيما علت أصوات الناشطين داخل المدينة مناشدين الأمم المتحدة في اتخاذ الاجراءات والمساعي اللازمة لفك الحصار عن المدينة والذي بات يشكل في استمراريته كارثة إنسانية على ما يقارب " ٤٠٠٠٠ " مدني يعيشون داخل المدينة.

وفي سياق الموضوع ونقلاً عن المراكز الطبية داخل مدينة " مضايا " تقول أن هناك عشرات حالات الإغماء والإعياء التي تتوافد للمركز نتيجة نقص المواد الغذائية ، وسط عجز المراكز عن تقديم المساعدة لافتقارها للمواد الطبية اللازمة للعلاج نتيجة الحصار.

هذا فيما تناقل ناشطو المدينة صوراً لأطفال تأكل ما تبقى داخل المدينة من حشائش لا تصلح للاستخدام الآدمي في محاولة الأهالي ابقاء ابناءهم على قيد الحياة.

ومع قدوم فصل الشتاء وتدني درجات الحرارة إلى ما يقارب " الصفر مئوية " تزداد معاناة المحاصرين في ظل شح شبه كامل لوسائل التدفئة.

وفي سياق متصل ، أظهرت الصور الخارجة اليوم من المدينة جثتين لشخصين قضوا جوعا من أبناء بلدة بقين وهم :

١-سليمان فارس

٢-أحمد عمران

وتتحدث الأرقام الخارجة من المدينة في ما ينشره ناشطوها من توثيقات :

١-وفاة ما يقارب ٣٥ شخص نتيجة الحصار

٢-١٥ حالة لبتر أطراف ؛ نتيجة الألغام المنتشرة في الاراضي الزراعية من قبل قوات الأسد و مليشيا حزب الله لاطباق الحصار على المدينة.

٣-١٦٠ حالة اغماء يومياً لنقص الغذاء.

يشار إلى أن نظام الأسد وبجانبه مليشيا حزب الله وبرعاية الأمم المتحدة فشلوا في تطبيق العهود و المواثيق التي كانت ضمن بنود الهدنة المتفق عليها بين ثوار مدينة الزبداني و نظام الأسد والتي كانت تنص على :

" ادخال المساعدات الغذائية وفتح ممرات انسانية للأهالي المحاصرين "

 

 

 

 

 

أبو أحمد الدمشقي - عضو إتحاد تنسيقيات الثورة

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية