المقابر تمتلئ بالشهداء ومجلس دوما المحلي ينشأ مقبرة جديدة "الشهداء"

2016-02-15

قام المجلس المحلي التابع لمدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق منتصف عام 2013 ، بتخصيص قطعة أرض على أطراف المدينة لتكون مقبرة ، أطلق عليها اسم مقبرة الشهداء، حيث لم يعد ممكناً دفن المزيد من الجثث في مقبرة دوما .

وفي الوقت الذي لم تعد تسجل فيه حالات موت طبيعية ، ازداد عدد الشهداء نتيجة القصف اليومي الذي اخذ يحل ضيفاً ثقيلاً على أهلها منذ ساعات الصباح الباكر إلى ما بعد منتصف الليل .تجاوز عدد الشهداء بحسب مكتب الإحصاء والتوثيق في دوما خلال عام 2015 ال 1601 شهيداً .

اللجوء إلى الملاجئ والحياة داخلها كانت السبيل الوحيد أمام أهالي المدينة للبقاء على قيد الحياة هرباً من الصواريخ والبراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد الحربية والمروحية .

ونتيجة لذلك أخذ العاملون في مقابر المدينة يعمدون إلى تجهيز عشرات القبور يومياً تحسباً لأي طارئ ، حيث لا يمر يوم واحد دون تسجيل شهيد جديد . وفي إحصائية سابقة للمكتب الإغاثي التابع لمدينة دوما ، فإن عدد سكان دوما كان يقدر سابقاً بنحو 550 ألف مدني، ولا يتعدى اليوم أكثر من 200 ألف.

لم ينحصر عمل أبو ابراهيم كما يعرفه أهل دوما طوال السنوات الماضية في حفر القبور للشهداء من أبناء مدينته، بل كان يوثق الشهداء من خلال ذكر اسم الشهيد وتصوير جثمانه وتاريخ اليوم في مقطع مصور قصير، موثقًا بذلك أكثر من "ألف" شهيد منذ بداية الثورة . كما ظهر في عدة تقارير تلفزيونية يتحدث عن المقابر الجماعية في المدينة .

وبحسب تنسيقية مدينة دوما فإن أبا ابراهيم الذي فقد طفليه "أسامة ويمنى" معًا قبل ثلاثة أيام ، جراء غارات من الطيران الحربي استهدفتهما أثناء عودتهما من المدرسة، وحينها رثى ولديه وهو يدفنهم بيديه قائلاً : " الحمد لله رب العالمين إن شاء الله بكرى بيشفعولنا عند رب العالمين .

و أضافت أن شهقات البكاء التي حاول إخفائها كانت قوية في حضرة الفراق الأخير ، ولم تخفى عنها غصة الألم في صوت الوالد المفجع بولديه . بالأمس نعى ناشطون أبو إبراهيم بعد أن ارتقى مع اثنين آخرين من عمال المقبرة ، جراء قصف استهدف المقبرة التي يعملون بها . لكن لن تمحى صورة أبو ابراهيم من أذهان من بقي حياً اليوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق .

 

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية