مدينة التل بين حصار النظام ورعب تنظيم الدولة
منذ قرابة مايزيد عن السبعة شهور ومدينة التل تخضع لحصار خانق من قبل قوات الأسد أفقد المدينة أدنى مقومات الحياة المعيشية والطبية في محاولة من قبل نظام الأسد لجر المدينة لهدنة على غرار مدن وبلدات الغوطة الغربية كمضايا والزبداني ومعضمية الشام وقدسيا والهامة إضافة للغوطة الشرقية متبعاً سياسته المعهودة " الجوع أو الركوع ".
تأتي هذه الأحداث ضمن مدينة التل بالتزامن مع قيام عناصر ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام أو كما أُطلق عليهم اسم " داعش " بإدخال المدينة المُحاصرة بمعركة تسبب فيها تنظيم الدولة " داعش " بارتكاب مجزرة بحق المدنيين ناشراً الرعب والهلع بين صفوف المدنيين.
هذا فيما نقل " أحمد البيانوني " عضو اتحاد تنسيقيات الثورة من مدينة التل مجريات الأحداث التي أدت لنشوب المعركة موضحاً ؛ أن الاشتباكات اندلعت بتاريخ ٣١/١/٢٠١٦ نتيجة استفزاز عناصر تنظيم الدولة " داعش " لعناصر جبهة النصرة " ذراع تنظيم القاعدة في سوريا " ، وذلك بعد مُحاصرة حوالي ٢٠ عنصر من عناصر تنظيم الدولة " داعش " لمقر من مقرات النصرة والمتواجد ضمن حي وادي موسى مرددين عباراتهم " باقية وتتمدد " ومطلقين صفة " المرتدين " على عناصر جبهة النصرة وفصائل الجيش الحر في المدينة.
كما أوضح " البيانوني " أنه وقُبيل نشوب المعركة ، شوهد انتشار لعناصر تنظيم الدولة داخل مدينة التل واحتلالهم لعدد من منازل المدنيين ، بالإضافة لاحتلالهم مبنى مشفى الزهراء المدني داخل المدينة ، يذكر أن مشفى " الزهراء " هو المشفى المدني الوحيد العامل ضمن المدينة ، رغم ما كل ما يعانيه القطاع الطبي من تراجع كبير نتيجة الحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيا الأسد.
أفضت تلك المعركة حسب ما أورده " البيانوني " إلى انسحاب عناصر تنظيم الدولة " داعش " لداخل حي الأهداف بعد ان نفذ عناصر تنظيم الدولة " داعش " جريمة بحق مدنيين من أبناء المدينة ، هذا فيما اتخذ عناصر تنظيم الدولة " داعش" من الكادر الطبي العامل ضمن مشفى الزهراء دروعاً بشرية ، لاتمام عملية انسحابهم لداخل حي الأهداف الحي مركز ثقل تنظيم الدولة " داعش ". وبعد أن نفذ عناصر تنظيم الدولة " داعش " انسحابهم لداخل حي الأهداف تم محاصرتهم من قبل عناصر جبهة النصرة و أحرار الشام و الجيش السوري الحر.
ونقل " البيانوني " عن مصدر في القضاء الشرعي الموحد العامل في مدينة التل : أنه وبعد محاصرة عناصر تنظيم الدولة " داعش " في حي الأهداف تم استسلام ٢٧٠ عنصر منهم للقضاء الشرعي ، فيما فر عدد من عناصر التنظيم ، باتجاه حرنة الشرقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
يذكر أن مدينة التل المحاصرة تلقت عدداً من الوعود من الهلال الأحمر السوري وذلك بإدخال حفنة من المساعدات قبل الأحداث التي شهدتها المدينة بأكثر من أسبوع وجاءت الموافقة على إدخالها ، هذا فيما قام الهلال الأحمر بإدخال القليل منها أثناء الأحداث الحاصلة بالتزامن مع إدخال بعض المساعدات الى قدسيا والمعضمية وفق مانتج عن اجتماعات جنيف .
أبو أحمد الدمشقي - عضو إتحاد تنسيقيات الثورة
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا