مؤسسات الثورة تكرّم عمال النظافة في الغوطة الشرقية

الغوطة الشرقية المُحاصرة تكرم عمال النظافة ، فيما تحلق الطائرات التابعة للنظامين الأسدي و الروسي جنباً إلى جنب في سماء الغوطة الشرقية مرتكتباً العديد من المجازر.

في خطوة تُعتبر الاولى من نوعها في الغوطة الشرقية أقام مكتب الخدمات الموحد وبالتعاون مع مجلس ريف دمشق الاغاثي و جمعية العطاء يوم الأربعاء ٢٤/٢/٢٠١٦ حفلاً لتكريم لعمال النظافة في الغوطة الشرقية او كما يطلق عليهم الناشطين لقب " جنود الثورة المجهولين ".

فيما رصدت عدسات الناشطين وقائع الحفل من داخل الغوطة الشرقية و كان حال لِسَانهم يقول : ان حفل التكريم هذا ، يعتبر من أجمل الفعاليات التي شهدتها الغوطة الشرقية ، لانه جسد المعنى الحقيقي " لثورة الكرامة " والتي يعتبر فيها الفرد هو الشريان الرئيسي للحياة.

فيما نشرت صفحة " مكتب الخدمات الثوري الموحد في الغوطة الشرقية " عبر صفحته على الفيسبوك صوراً لوقائع حفل التكريم بحضور رئيس مجلس محافظة ريف دمشق " أكرم طعمة " و بدوره أثنى " طعمه " على هذه الخطوة و تمنى ان لا تكون الاخيرة لما يستحتقه اخوتنا " عمال النظافة " العاملين في الغوطة الشرقية، لكثير من كلامات الشكر و الامتنان.

وبدوره أوضح الناشط " يوسف البستاني " ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة السورية من الغوطة الشرقية ان طائرات النظام الروسي الداعم لنظام بشار الاسد ، ومنذ ساعات الصباح الاولى ليوم الجمعة ٢٦/٢/٢٠١٦ لم تهدأ من الطيران في سماء الغوطة الشرقية ، منفذتاً أكثر من ٥٠ غارة جوية شملت معظم مدن و قرى الغوطة الشرقية " عربين ، زملكا ، دير العصافير ، جوبر "

فيما كان لمدينة " دوما " وحسب ما نقله " البستاني " النصيب الأكبر من غارات الطيران الحربي الروسي ، والتي سقط على أثرها العديد من الضحايا المدنيين ، مسببتاً دماراً هائلاً في الممتلكات العامة و الخاصة.

وفي السياق ذاته استهدف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد ، المركز الطبي ببلدة " دير العصافير " في الغوطة الشرقية بالصواريخ الموجهة مسبباً دمار هائلاً في المركز فيما تعرض خمسة مسعفين لجروح نتيجة تلك الغارات.

كما وثق ناشطو الثورة وقوع ثمانية شهداء نتيجة تلك الغارات :

١-أنور حامد

٢-عمران حامد

٣-أيمن حامد

٤-راتب حامد

٥-أمنة البدوي

٦-ندى المليح

٧-محمد جمال المليح

٨-ريماس حامد

تأتي هذه الاحداث في الغوطة فيما يستمر الحديث داخل القاعات الدولية عن "هدنة لوقف اطلاق النار" كان من المفروض ان يبدأ بتطبيقها النظاميين الروسي و الاسدي المتحالفين في معركتهم ضد المدنيين.