الهدنة أشد فتكاً وجرماً.. الحصار والقصف ينهك مدن الغوطة الغربية
هدنة دولية تجسد معالمها صور أجساد المحاصرين في الغوطة الغربية.
بات الموت جوعاً يهدد حياة آلاف المحاصرين داخل المدن والبلدات التي تخضع لحصار قوات الأسد و المليشيات الطائفية الشيعية المساندة ، فمن مدينة التل إلى مضايا والزبداني مروراً بمدينتي قدسيا و الهامة فمعضمية الشام و داريا تبقى عدسات الناشطين تنقل للعالم مأساة حياة الحصار في صورٍ لهياكيل بشرية قتلها الجوع.
ومن جانبه نشر " المجلس المحلي لمدينة داريا" عبر صفحته على الفيسبوك أول أمس سقوط الشهيد " ماجد أبو سعيد "وذلك نتيجة عدم توافر الدواء و المستلزمات الطبية للعلاج في المشفى الميداني الوحيد المُخدم لمدينة باتت تحت حصار قوات الأسد ونيرانه منذُ ما يقارب الثلاثة أعوام
ومن جهة أخرى نشر " المجلس المحلي " أن ما يقارب " ١٠٣٥" عائلة تعيش داخل المدينة التي باتت تعاني من نقص في المواد الغذائية و حليب الأطفال بالإضافة للمستلزمات الطبية و الخدمية كالماء و الكهرباء.
والجدير بالذكر أن ما يقارب " ٦٠٠ " طفل ولدوا داخل مدينة داريا أصبحت حياتهم مهددة نتيجة نقص مادة الحليب بالإضافة للحاضنات و المواد الطبية اللازمة.
وفي السياق صرح الناشط " مهند أبو الزين " من داخل مدينة داريا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية أنه و في ظل الحملة العسكرية الضخمة التي يشنها النظام الأسدي على المدينة المحاصرة منذ ما يقارب الثلاثة أعوام و أصوات المدنيين المحاصرين لم تتوقف عن مناشدة الأمم المتحدة كان آخرها ٢١/٢/٢٠١٦ " اعتصام أهالي داريا لفك الحصار " لتتخذ ما يلزم من اجراءات لمساعدة المدنيين المحاصرين في الوقت الذي كانت لافتاتهم تتحدث عما بداخلهم في عبارة " نحن لسنا مجرد أرقام "
ومن جهة أخرى وثق ناشطو المدينة في صورة نشرها " المجلس المحلي لمدينة داريا " عبر صفحته على الفيسبوك لأعداد المدنيين موضحاً أعداد الذكور و الإناث و الأطفال والذي بات الحصار شبحاً يهدد حياتهم ناهيك عن البراميل و الصواريخ التي لم تغب يوماً عن سماء المدينة.
يشار إلى أن ومنذُ سريان الهدنة المؤقتة في مدينة داريا شكلت الفعاليات المدنية و العسكرية في المدينة فريقاً لمراقبة الهدنة و لرصد كافة التجاوزات و الخروقات والتي قد يرتكبها النظام و المليشيات المساندة لهُ.
أبو أحمد الدمشقي - عضو إتحاد تنسيقيات الثورة
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا