الهدنة أشد فتكاً وجرماً.. الحصار والقصف ينهك مدن الغوطة الغربية

2016-02-29

هدنة دولية تجسد معالمها صور أجساد المحاصرين في الغوطة الغربية.

بات الموت جوعاً يهدد حياة آلاف المحاصرين داخل المدن والبلدات التي تخضع لحصار قوات الأسد و المليشيات الطائفية الشيعية المساندة ، فمن مدينة التل إلى مضايا والزبداني مروراً بمدينتي قدسيا و الهامة فمعضمية الشام و داريا تبقى عدسات الناشطين تنقل للعالم مأساة حياة الحصار في صورٍ لهياكيل بشرية قتلها الجوع.

ومن جانبه نشر " المجلس المحلي لمدينة داريا" عبر صفحته على الفيسبوك أول أمس سقوط الشهيد " ماجد أبو سعيد "وذلك نتيجة عدم توافر الدواء و المستلزمات الطبية للعلاج في المشفى الميداني الوحيد المُخدم لمدينة باتت تحت حصار قوات الأسد ونيرانه منذُ ما يقارب الثلاثة أعوام

 

ومن جهة أخرى نشر " المجلس المحلي " أن ما يقارب " ١٠٣٥" عائلة تعيش داخل المدينة التي باتت تعاني من نقص في المواد الغذائية و حليب الأطفال بالإضافة للمستلزمات الطبية و الخدمية كالماء و الكهرباء.

والجدير بالذكر أن ما يقارب " ٦٠٠ " طفل ولدوا داخل مدينة داريا أصبحت حياتهم مهددة نتيجة نقص مادة الحليب بالإضافة للحاضنات و المواد الطبية اللازمة.

وفي السياق صرح الناشط " مهند أبو الزين " من داخل مدينة داريا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية أنه و في ظل الحملة العسكرية الضخمة التي يشنها النظام الأسدي على المدينة المحاصرة منذ ما يقارب الثلاثة أعوام و أصوات المدنيين المحاصرين لم تتوقف عن مناشدة الأمم المتحدة كان آخرها ٢١/٢/٢٠١٦ " اعتصام أهالي داريا لفك الحصار " لتتخذ ما يلزم من اجراءات لمساعدة المدنيين المحاصرين في الوقت الذي كانت لافتاتهم تتحدث عما بداخلهم في عبارة " نحن لسنا مجرد أرقام "

ومن جهة أخرى وثق ناشطو المدينة في صورة نشرها " المجلس المحلي لمدينة داريا " عبر صفحته على الفيسبوك لأعداد المدنيين موضحاً أعداد الذكور و الإناث و الأطفال والذي بات الحصار شبحاً يهدد حياتهم ناهيك عن البراميل و الصواريخ التي لم تغب يوماً عن سماء المدينة.

 

يشار إلى أن ومنذُ سريان الهدنة المؤقتة في مدينة داريا شكلت الفعاليات المدنية و العسكرية في المدينة فريقاً لمراقبة الهدنة و لرصد كافة التجاوزات و الخروقات والتي قد يرتكبها النظام و المليشيات المساندة لهُ.

 

 

 

 

أبو أحمد الدمشقي - عضو إتحاد تنسيقيات الثورة

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية