ذكرى مجزرة الساعة في حمص 18 ابريل
مجزرة الساعة الجديدة في حمص التي حدثت في اواسط عام 2011،العام الذي نهض فيه الشعب السوري معلنا ثورته ضد نظام حكم ظالم مستبد،تلك المأساة احدى المأسي التي لم ولن ينساها أهالي حمص ولكن هذه المجزرة الوحيدة التي لم تكشف حقاقها حتى اللحظة والتي لم يعرف فيها العدد الحقيقي للشهداء والجرحى ،الساعة الجديدة تقع وسط مدينة حمص ويمكن الوصول إليها من " السوق المغطى،شارع ابو العوف،شارع الدبلان،جورة الشياح، طريق حماة" .
في السابع عشر من شهر ابريل لعام 2011 خرج أاهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بمظاهرة حاشدة نادت بالحرية واسقاط النظام ورفع المتظاهرون حينها اغصان الزيتون ليوصلوا رسالتهم الى النظام وقواته "ثورتنا سلمية " وفي حديث قام به عضو إتحاد تنسيقيات الثورة في حمص مع الشاب "عبد الكريم خشفة "ناشط إعلامي كان شاهد على مظاهرة تلبيسة واعتصام الساعة" يقول خشفة :دخلت قوات حفظ النظام اإلى مدينة تلبيسة اثناء المظاهرة التي خرج بها اهالي المدينة لنيل حريتهم وتحقيق
مطالبهم إستهدافها جنود حفظ النظام بالرصاص الحي وادى ذلك لإستشهاد الشاب" محمود عويجان"وعلى اثرها انتفضت تلبيسه بأكملها وثارت اهلها الغاضبون وقامو ب قطع طريق العام "اوتستراد حمص-حماه"،وفي المرةالثانية ايضا دخلت قوات النظام وفتحت النار بالرصاص الحي على الاهالي في احد المظاهرات والذي اسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء،حمص في ذلك الحين كان الغضب يملأ ساحاتها لتنتفض حمص نصرة لمدينة تلبيسة التي كانت ومازالت تنزف،خرج اهالي حمص بمظاهرة حشدة نصرة لمدينة تلبيسة وصدحت حناجر الثوار حينها بشعارات مناهضة للأسد وبعبارات "عالجنة رايحين شهداء بالملايين" وكانت قوات النظام التقت بالمظاهرة وفتحت نيران اسلحتها الرشاشة ليرتقي اول شهيد في مدينة حمص لتنتهي المظاهرة وتخرج اخرى تشيعا للشهيد الذي ارتقى قبلا جابو بجثمانه الطاهر ارجاء حمص عبورا بشارع الحميديه بتجاه ساحة الساعة الجديدة وسط مدينة حمص.
يتابع "خشفة" حديثه : بدأ اعتصام الساعة في تمام الساعة الثامنة مساء ومع مرور كل دقيقية العدد في تزايد وصلت لمكان الإعتصام للتحقق من صحه الخبر وفي ذات الحين كانت شقيقة حمص حماه معتصمين بساحه العاصي ذهبت لاخبر الشيخ سهل محمد جنيد" بلإعتصام وكان حينها الشيخ سهل يطلب باستمرار لفرع الامن ويعود حاملا رسالة من قوات الامن رسالة كان مضمونها مرعبا لمعظم الاهالي " إن لم ينتهي الإعتصام وتفرغ الساحة من الأهالي سنقتحم الساحة بالرصاص" بقيت الحال هكذا حتى الساعه الحادية عشر مساء، الشباب الثائر والغاضب رفض ترك الساحه وفض الإعتصام مع العلم إن الاعتصام كان سلميا تماما وكان منظما تنظيما رائعا لتجيئ بعدها دقائق لن ينساها أهالي حمص بعد منتصف الليل بقليل وفي المشهد الأول من نوعه في سوريا انتشرت عناصر الامن وقوات حفظ النظام على اسطح المباني وعلى مداخل ومخارج الساحة ولكن ترك الامن شارع الدبلان سالكا امام الثوار للهرب،بدأ إطلاق الرصاص والعيارات النارية في الهواء في محاولة منهم لإخافة الاهالي هرب اغلبيه الناس وعندما قل عدد المعتصمين بدأ إطلاق النار نحو المتظاهرين بشكل مباشر لتستمر أصوات اطلاق النار لنصف ساعه وبسبب هروب الناس لم يعرف من الذي اصيب او من استشهد وبعد اقتحام الساحة دخلت الجرافات التابعت للجيش السوري وبدأت بإزالت جثامين الشهداء ونقل الجرحى الى افرع الامن تم تصفية الجرحى ودفن الشهداء في مقابر جماعية ومنذ ذاك الحين تتضارب الأنباء حول أعداد الشهداء وكان العدد الأقرب الى الحقيقة مايزيد عن 300 شهيد في صباح اليوم التالي دخلت سيارات الإطفاء إلى الساحة وتم تنظيفها من دماء الشهداء مع تحويل الطرقات واغلاق شارع حماه. وبعدها ثارت حمص وريفها وانتفضت بأكملها لتنال لقب"عاصمة الثورة" ثارت مدنها واحدة تلوالاخرى خرجت الحولة وتلبيسة، الرستن والوعر ،باب السباع والبياضة ، الخالدية وجورة الشياح ..." منع المتظاهرون السلميون من الوصول لساحة الساعة للتظاهر فلم ييأسوا فقاموا بصنع مجسم لها لتصبح الساعة رمز الثورة في حمص وايقونتها التي تحمل في ذاكرتها قصة مجزرة تعجز الكلمات عن وصفها.
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا