مدنيون من مضايا والزبداني يصلون إدلب ضمن إتفاقية بإشراف الأمم المتحدة

وثقت عدسات الناشطين قدوم ٢٥٠ مدني من بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل قوات الأسد و ميليشيا حزب الله باتجاه المناطق المحررة في الشمال السوري "ادلب" حيث تُعتبر هذه العملية الثانية من نوعها والتي يشرف عليها جيش الفتح منذُ أن تم توقيع اتفاق الهدنة بين نظام الأسد و جيش الفتح تحت اشراف الأمم المتّحدة في أواخر أيلول من العام ٢٠١٥

فيما تحدث "أبو معرف" القوة التنفيذية في جيش الفتح في مقطع فيديو بثه ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" أن هذه العملية تتضمن اجلاء ٢٥٠ مدني جلهم من الأطفال و النساء والجرحى الذين عانوا من الجوع والحصار مقابل إخراج نفس العدد من بلدتي كفريا و الفوعة المواليتين لنظام الأسد والمحاصرتين من قبل جيش الفتح.

ونوه " أبو معروف" انه لايمكن التنبوء بعمليات اخرى ولكن كان قوله أنهم لن يدخروا جهداً يصب في مصلحة المدنيين المحاصرين في بلدتي مضايا والزبداني إلا و اتجهوا اليه وذلك من باب تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين والذين تحولت اجسادهم إلى هياكل عظمية تحت مرأى ومسمع العالم الذي لم يقدم لهؤلاء المدنيين أي شيء من جُله أن يخفف من جراحهم النازفة و أمعائهم الخاوية بفعل حصار قوات النظام و مليشيا حزب الله للمنطقتين.

كما أكدت "الهيئة الإغاثية الموحدة" في بلدة مضايا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" عن انطلاق قافلة الأمم المتحدة والصليب والهلال الأحمر برفقة الجرحى والمرافقين لهم أمس من المدينة باتجاه دمشق وإدلب ، و نشرت "الهيئة الإغاثية الموحدة " أن الدفعة التي خرجت الى ادلب وصلت بسلام بعد التبادل مع جرحى كفريا والفوعة كما نصت وثيقة التبادل.

ونقل الناشط " أحمد البيانوني" عضو اتحاد تنسيقيات الثورة عن ناشطين من بلدة مضايا أن نظام الأسد اعتقل اليوم 4 نساء من مرافقي الجرحى صباح اليوم ومن ثم تم الإفراج عنهم قبل قليل ، في حين وضح أحد المصادر المقربة من قوات النظام ان سبب اعتقالهم وأخذهم إلى أحد الأفرع الأمنية كان الهدف منه التحقق من هوياتهم و أخذ البيانات المطلوبة.

يشار إلى أن بلدة مضايا يقطنها أكثر من ٤٥ ألف نسمة بعدما نزح إليها آلاف المدنيين من مدينة الزبداني ، كانت قد ابرمت اتفاق هدنة مع نظام الاسد و تحت اشراف الأمم المتحدة و القاضي بفتح معابر انسانية لمدني البلدة و للقوافل الغذائية ولكن دونما حدوث اي التزام من قبل النظام لهذا البند.

أبو أحمد الدمشقي - عضو إتحاد تنسيقيات الثورة