حي الوعر الحمصي يواجه مصير مضايا الدمشقية
يشهد حي الوعر الحمصي، نموذجاً مأساوياً مشابهاً لما عاشته مضايا الدمشقية، بعد حصار دام لعدة أشهر من قبل قوات الأسد، تخللها بضع هدن قصيرة، كان آخرها هدنة عقدت مطلع عام 2016 وانتهت عقب شهرين من بدء سريانها، ليعود النظام ويطبق حصاره على أهالي الحي منذ 10 آذار من العام الجاري.
وتمكن اتحاد تنسيقيات الثورة التواصل مع الإعلامي أسامة أبو زيد، مدير مركز حمص الإعلامي، والمتواجد في حي الوعر المحاصر، وتحدث عن وضع الأهالي في الحي خاصة في فترة الحصار الأخيرة والأشد من نوعها.
وأكد أبو زيد، "إن سبب إعادة تطبيق الحصار على حي الوعر، هو عدم تطبيق النظام لبند إخراج المعتقلين وتبيان مصير المفقودين الذين شارفت أعدادهم على الوصول إلى 9000 شخص موثقين بالاسم، ضمن الهدنة الأخيرة التي أبرمت مع النظام" بحسب قوله.
وأشار أبو زيد، إلى أن النظام طلب تأجيل بند إخراج المعتقلين، كما حاول أن يراوغ به، وإطاحته جانباً، إلا أن الثوار قد رفضوا ذلك، الأمر الذي أدى لإعادة تطبيق الحصار على حي الوعر.
ولفت أبو زيد، إلى أن الوضع الطبي في الحي بحالة متردية جداً، نتيجة نقص الكوادر الطبية والمعدات، بالإضافة لمنع قوات الأسد إدخال المستلزمات الطبية إلى الحي منذ ثلاث سنوات.
ونوه أبو زيد، "إن انقطاع التيار الكهربائي كان له أثر كبير على العمليات الطبية في المشافي، وحاضنات الأطفال وغسيل الكلى، بالإضافة لارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير، وقلة توفرها.
وقال الطبيب أبو المجد الحمصي، لاتحاد تنسيقيات الثورة، أنه ظهر في الآونة الأخيرة حالات بدائية ناجمة عن سوء التغذية ونقص تروية وفقر الدم وسوء امتصاص عند الأطفال، نتيجة نوعية الغذاء الذي يتناولونه.
ويقدر الطبيب الحمصي عدد المتضررين بهذا الحصار، حوالي 300 حالة حتى الآن، فيما لم يسجل وفاة أي أحد منهم خلال الحصار، لافتاً إلى أن العدد مرشح للزيادة، كما يمكن أن تتدهور الأوضاع الصحية عند الكثير منهم، إن استمر الحصار على الحي.
حي الوعر الحمصي، على أبواب أن يتحول إلى مضايا أخرى، فيما يتخوف ناشطون من تطبيق وسيلة الحصار الفتاك على مدن أخرى تقف بوجه النظام السوري، في ظل صمت عربي ودولي مريب وشديد.
المكتب الإعلامي - عامر الحوراني
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا