تصعيد عسكري روسي و سوري غير مسبوق على الريف الحمصي ..

في الخامس عشر من شهر , آب / اغسطس الجاري بدأت قوات النظام وطائراته حسب تسريبات غير مؤكدة تماما التمهيد بقصف مناطق في تلبيسة والغنطو وتيرمعلة استعدادا لشن هجوم على ريف حمص الشمالي .

وفي يوم الثلاثاء السادس عشر آب/اغسطس الجاري شهد الريف الحمصي تصعيد عسكري غير مسبوق حيث شن الطيران الحربي السوري والروسي مايقارب 20 غارة بالصواريخ الفراغية استهدفت مدينتي تلبيسة والغنطو إضافة لقصف قرية تيرمعلة واستهداف أكبر لمساجدها بأعنف الغارات والذي دمرها بنسبة 80% .

وفي ذات الليلة شوهدت حشود عسكرية مؤلفة من عناصر وأليات من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لقرية تيرمعلة مادفع الفصائل العسكرية لرفع الجاهزية الكاملة واستنفار كافة الجبهات والاستعدات لصد أي هجوم مباغت تشنه قوات الأسد على قرى ومدن ريف حمص .

ورداً على قصف منازل المدنيين ,استهدفت فصائل المعارضة بصواريخ غراد حي الزهراء الموالي وحسب وسائل إعلام محلية كانت الإصابات محققة وسقط عدد من الجرحى واحترقت سيارة كانت في موقع سقوط الصواريخ.

ادى القصف الممنهج والذي يستدف منازل المدنيين العزل لنزوح الأهالي الى مناطق أقل خطراً .

خالد شاب من ابناء تيرمعلة نزح مع عائلته بعدما استقدمت قوات الاسد تعزيزات عسكرية لحواجزها الجنوبية للقرية وقال خالد موجهاُ رسالته للنظام انهم صامدون رغم القصف " خليه يقصف خليه يدمر وبعد شو رح يطلع معو والله ماحد بموت ناقصه عمر ، الأن رايحين نأمن العيلة وراجعين وناطرين جيش ابو شحاطة وباذن الله راح نخلي واحد يرجع مشان يعرفوا شو صار وقت فكروا يدخلوا " .

وفي حديث مع مكتب تيرمعلة الإعلامي عن الحملة العسكرية على ريف حمص قال الناشط " كنان عز الدين" ان الاسد بدأ التصعيد على قرية تيرمعلة بالطيران الحربي اضافة لقصفها بـ الصواريخ والهاون وعربات الشيلكا ما أسفر عن شهداء وجرحى وتخللت حالات رعب وهلع بين صفوف المدنيين " في حين كان قد نشر المكتب الاعلامي لبلدة تيرمعلة عن استهداف الطيران الروسي لمشفى القرية الميداني ماسبب تضرر أجزاء منه واصابة عدد من الكوادر الإسعافية .

تطورت الأحداث في المنطقة وبدأ الطيران الروسي غاراته بصواريخ تحمل النابالم الحارق والمحرم دولياً حيث وثق ناشطون في ريف حمص الشمالي بالفيديو استهداف عدة مناطق بالنابالم ومن تلك المناطق " الرستن ، ديرفول، غرناطة ، تلبيسة " يضاف الى ذلك استخدام الصواريخ الفراغية. شديدة الانفجار والقنابل المعنقودية .

مهند البكور - المكتب الإعلامي