حي الوعر الحمصي .. على خطى داريا ..
بعد أن تمكن النظام السوري من دخول داريا والتي سميت أيقونة الثورة السورية بعد الصمود الأسطوري الذي أظهره أهلها خلال أربع سنوات مضت من الحصار والقصف بمئات البراميل المتفجرة و الأسلحة المحرمة دولياً .
تلك المدينة التي كبدت الأسد خسائر فادحة وفشل جيشه من دخولها عسكرياً رغم قلة السلاح فيها وعدم التكافؤ بين الطرفين من جهة قوة السلاح .
داريا التي فقدت الكثير , فقدت أبنائها ورجالها وفقدت أعينها كالشهيد الإعلامي ˝ مجد الديراني ˝ الذي لقب عين داريا والذي وثق بعدسته مئات البراميل , ذهبت داريا بعد حصار خانق وخرج أهلها وفي أعينهم دموع الحزن وفي قلبهم غصة الفراق كما حدث في حمص قبلاً .
بعد دخول النظام مدينة داريا بدأ التصعيد الجوي على حي الوعر المحاصر في حمص أخر قلاع حمص المدينة ,ويذكر أن الاسد قام فيما مضى بالتفاوض مع أهالي حي الوعر للخروج وتم الاتفاق وخرج عدد منهم إلى مدينة إدلب ولكن لم يتقيد الاسد ومفاوضيه ببنود الاتفاق وكان أبرزها إخراج المعتقلين وفتح معابر للمدنين الذي تم إغلاقه من قبل اهالي الوعر لعدم تقيد الأسد بالهدنة .
وشدد الأسد حصاره على حي الوعر ورفض عدة مرات ادخال مساعدات انسانية للحي لكن وبعد محاولات متكرره دخلت الى وعر حمص مساعدات اممية كانت بعض سياراته نصف ممتلئة والبعض الأخر يحتوي على أكفان .
وفي الأونة الأخيرة كان الاسد ومواليه يقصفون الوعر بشكل مكثف بالمدفعية والصواريخ والاسطوانات شديدة الانفجار إلا ان الهجمة الاخيرة كانت الأكثر ألماً .
حيث شنّ الطيران الحربي هجمات جوية عنيفة بصواريخ فراغية واخرى محملة بمادة النابالم المحرمة دولياً والتي أسفرت عن شهيدين طفلين استشهدوا حرقاً ,اما وسائل إعلام الأسد المحلية عبرت عن فرحها حول قصف حي الوعر وقتل ابنائه بهذه الطريقة الوحيشة فيما كان رد الثوار باستهداف معاقل النظام في الاحياء الموالية بصواريخ غراد .
وهذا السيناريو أصبح المعتمد لدى النظام للمناطق المحررة لإكمال خريطة التغيير الديموغرافي و لكن برعاية أممية .
مهند البكور - المكتب الإعلامي
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا