حصارٌ ثمّ تهجير سياسية جديدة يتبعها نظام الأسد

2016-10-07

تقرير مهند البكور حمص

اتبع النظام السوري مؤخراً سياسية الحصار على معظم المدن السورية سعياً منه لإخماد الثورة في الجنوب ووسط سوريا ، من ثما يرسل لجنة مفاوضات ويطرح عليهم الخروج الأمن من مدينتهم بسلاحهم الفردي برفقة زوجته وأولاده إلى الشمال السوري.

داريــا #أيقونة_الثورة_السورية والتي أُخرج أهلها وثوارها منها بأسلحتم الفردية قسراً بعد أن دُمرت المدينة وسويت بالأرض، داريــا تلك المدينة التي قدمت الكثير وكبدت النظام الكثير أيضاً، داريــا الروح التي أسماها مئات الآلاف من المواطنين السوريين” داريــا الجرح الذي لا يندمل “ جرحٌ جديـد يضاف إلـى جراح الثـورة السوريّـة ويصف أهالي حمص تلك اللحظات بأشد اللحظات ألماً وحزناً ويشعرون بذات الشعور الذي مرّ على أهالي داريــا ووجه عدد من شبان حِمـص رسالة خاصة لأهالي داريــا” لا تحزنوا صمودكم الأسطوري أرعبهم وعزيمة رجالك أخافتهم فالنصـر قادم رغــم أنوف الطغـاة نعدكم وعد الأحرار سنعود إلى عاصمة ثورتنا فاتحين ونكمل طريقنا إلى أيقونة ثورتنا لتعود داريــا العزة والكرامة أجمل من ما كانت “

التهجير سياسية جديدة يتبعها نظام الأسد.

طُبق هذا الإتفاق في” حمص القديمة، والوعر، وداريـا “ ويستعد لتطبيقه في” معضمية الشام و الهامة وقدسيا “ وذلك بعد أن يقوم النظام وحلفائه بقصف المنطقة المراد تهجيرها بكافة أنواع الأسلحة والقنابل، وقتل أكثر عدد ممكن من الأهالي ويشن عدة هجمات برية إن تمكن من تحقيق مراده يلغي مشروع التهجير وإن فشل فالتهجير لابد منه، هذه السياسة الجديدة التي يتبعها نظام الأسد في سوريا بعد أن أصبح تقدمه على الأرض مستحيلاً على الرغم من الغطاء الجوي الروسي المكثف الذي يزداد شراسة يوماً بعد يوم.

تهجير حي الوعر في محافظة حمص. 

بعد تهجير حمص القديمة وإخراج مايقارب الـ 2000 مقاتل مع عوائلهم إلى ريف حمص الشمالي، وبذلك بسط نظام الأسد سيطرته على كامل مدينة حمص بإستثناء حي الوعر، وعر حمص أخر أحياء حمص المحاصرة يدرج على قائمة التهجير لدى النظام السوري حيث وفي الأونة الأخيرة، شنّ النظام عدة هجمات جوية عنيفة على الحي المذكور بـ” الصواريخ الفراغية والنابالم “ يضاف إلى ذلك قيام مدفعية النظام وراجمته بإستهداف الحي بمئات القذائف الصاروخية التي أسفرت عن شهداء وجرحى مدنييون معظمهم من الأطفال والنساء، أجتمعت لجنة المفاوضات مع ممثلين للنظام وتقرر تفعيل الهدنة الإنسانية في الحي وأول بنودها إخراج دفعة من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة برفقة عائلاتهم إلى شمال سوريا” إدلب “ لكن وبسبب رفض الأمم المتحدة أن تكون راعية للتهجير وبعد عدم التأكد من أمان خط سير القافلة تمّ تأجيل الخروج عدة أيام وبعد إجتماع اللجنة المفاوضة مع ممثلي الحكومة السورية تمّ تغير وجهة السير وأصبحت الوجهة الجديدة” ريف حمص الشمالي “ التهجير من حصار إلى حصار هذا كان حال أهالي حي الوعر في حمص ولكن حصار الريف الشمالي لحمص يبقى أفضل حالاً من حصار حي الوعر.

ناشطون يطلقون حملة #لا_للتهجير_القسري. 

بعد أن هجرة العديد من المدن السورية قسراً دون إصدار قرار من قبل مجلس الأمن الدولي لإيقاف هذا العمل المرفوض تماماً أطلق ناشطون سوريون في الداخل والخارج حملةً إعلامية سميت #لا_للتهجير_القسري والتي تهدف لتسليط الضوء على هذه الجريمة وفي السياق يحدثنا الناشط ملهم الحسني أحد منسقي #لا_للتهجير_القسري” تتركز الحملة بالشق الأساسي على النداء الذي أطلقوه أهالي المناطق المحاصرة والناشطون كرسالة إلى المجتمع الدولي والمجتمعات الغربية، لإيقاف التهجير القسري الذي يتبعه النظام السوري تحت رعاية الأمم المتحدة، كون التهجير القسري يمارسه النظام منذ عدة سنوات من دون أن يكون لهذا الجانب اهتمام واضح لدى الأمم المتحدة، لا سيما أن المصالحات وإخلاء المناطق المحاصرة تقوم برعاية دولية.

أما عن النظام السوري فهو يتبع سياسة التجويع في المناطق المحاصرة، لتضطر الفصائل المعارضة بالخضوع لما يسميه النظام بـ المصالحات، ويجبرهم عبر شروطه، كون الإخلاء وتسليم المسلحين والأسلحة التي بحوزتهم من أهم البنود، ليأتي بالوجه الحسن أمام الأمم المتحدة والدول المساندة لإجرامه؛ بحسب ما ذكر الحسنى “

مظاهرات حاشدة في دول أوروبية تنديداً بالتهجير. 

نظم ناشطو حملة #لا_للتهجير_القسري عدة مظاهرات حاشدة في دول أوروبية عدة منها” ألمانيا وأمريكا ولبنان وتركيا وبريطانيا وفرنسا... “ رافعين لافتات كتب عليها” لا للتهجير القسري، وأنا سوري لن أغادر أرضي “ وشدد المتظاهرين الغاضبون على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وطالبوا بضرورة إيقاف هذا العمل وكما أنشدو أناشيد ثورية كانت تلقى في ساحات الاعتصام والتظاهر السورية.

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية