هدنة في حمص بعد فقدان المحاصرين الأمل في نصرتهم

2014-05-02

 طلب النظام منذ ما يزيد عن شهرين مفاوضات من الثوار المحاصرين في الأحياء الثلاثة عشر المحاصرة في نية خبيثة وخفية لشراء الوقت والقيام بعمل عسكري مفاجئ يقوم من خلاله بإقتحام الأحياء المحاصرة وتحقيق نصر إعلامي على محاصرين وجائعين منذ ما يقارب السنتين ،

فعلا النظام تلاعب باللجنة التي فوضها الثوار للتفاوض مع النظام ويقوم بإرسالها من فرع إلى أخر ومن ضابط إلى أخر بغية شراء الوقت و وضع شروط صعبة للتفاوض بغية أخضاع الثوار لرغبته وخلال هذه الأيام قام النظام بعدة حملات عسكرية شرسة جدا شهدناها جميعا باتت كلها بالفشل الذريع والخسائر الكبيرة جدا من الأرواح والعتاد من قبل قوات النظام المدعومة بمليشيات " لبنانية وأيرانية " 
ما حصل في الآونة الأخيرة أن الثوار وجهوا بيان منذ أسبوع تقريبا بأنه إن لم تتوقف العملية العسكرية على الأحياء المحاصرة ولم يقوم النظام بفتح ممرات أمنة للثوار للخروج إلى الريف الشمالي حصريا فإن حمص مقبلة على شلال من الدم ولا ننصح النظام بتجربتنا لأننا قادرون على ذلك ،

والدليل في الحملة العسكرية الأخيرة قام الثوار بقلب الموازين وإقتحام حي جب الجندلي المحتل من قبل قوات النظام والوصول من خلاله إلى حي الزهرة الموالي للنظام ومنبع الشبيحة وقوات الدفاع الوطني في حمص وتكبيد النظام خسائر فادحة جدا في الأروح وفعلا اليوم تم توقيع هدنة تنص على وقف أطلاق النار والسماح لمقاتلين بالخروج إلى الريف الشمالي عبر وصاطات أممية ومن الصليب الأحمر بحضور السفير الإيراني إلى حمص أيضا وقامت الجبهة الإسلامية بالتفاوض بأسم المعارضة في حمص بخروج المقاتلين إلى الريف الشمالي بالعدة والعتاد الكامل ونصت الهدنة أيضا على وقف لأطلاق النار في حي الوعر المكتظ بالمدنيين مقابل فك الحصار عن قريتين نبل والزهراء في حلب التي تقوم الجبهة الأسلامية هناك بمحاصرتهم منذ سنة ونصف بحصار يعادل حصار المناطق المحاصرة بحمص

حي الوعر هذا الحي يوجد فيه كثافة سكانية نظراً لوجود عدد هائل جداً من النازحين من احياء حمص المحاصرة والمحتلة 
والنظام يحاول ان يقوم بلوي يد الثوار بقصف مثل هذه الأحياء التي تعتبر مسكر آمن للنازحين لكن النظام جعلها غير آمنة بسبب القصف اليومي عليها ، النظام يمنع دخول اي مواد غذائية للحي ويمنع خروج العوائل او دخول عوائل جديدة اليه

اسباب خروج المقاتلين من حمص القديمة كثيرة جداً وهي انسانية من جهة وعسكرية من جهة اخرى ولا يجب على احد ان يلومهم لأنهم عانوا كثيراً بسبب الجوع ونقص المواد الغذائية والطبية هناك اكثر من مئة جريح حالتهم صعبة جداً داخل الأحياء المحاصرة يحاتجون للمعالجة الحديثة هناك نقص بالمواد الطبية والأسعافية، هناك حالات سائت اصابتها بسبب نقص الغذاء ونقص الدواء والمعدات الجراحية

واما من الجهة العسكرية الثوار لم يأتيهم اي دعم عسكري بالذخائر وبالأسلحة النوعية ومع هذا قد سطروا اروع البطولات بحمص المحاصرة وقد شاهدنا هذه البطولات بحي جب الجندلي وشاهدنا كيف الثوار قد نكلوا بقوات النظام وشبيحته بالأحياء المواليه له، قد شاهدنا كيف كانت جثثهم مرمية على جبهات القتال في باب هود وجورة الشياح ، اكثر من سنتين ونصف وهم بحصار خانق ويسطرون هذه الأنجازات بدمائهم وذلك غاية لعدم دخول النظام الى احياءهم هذه بحد ذاتها انتصار للصالح الثوار

تجري الهدنة بحمص المحاصرة مع ترقب شديد من قبل الثوار على حركات النظام حول الاحياء المحاصرة ، سيتم الخروج في الأيام القادمة من دون تحديد موعد محدد للخروج ، وتم ايقاف اطلاق النار بين الطرفين ، الثوار وقوات النظام من ظهر اليوم وذلك بهدنة اممية وسيتم خروج الثوار من حمص المحاصرة مع سلاحهم الى الريف الشمالي لحمص مع ترقب شديد من غدر واخراق النظام لتلك الهدنة وضرب الثوار عند خروجهم من المناطق المحاصرة ، سيخرج من المناطق المحاصرة جميع كتائب الثوار والكتائب الأسلامية وعددهم ما يقارب الآلف مقاتل .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية