أوضاع إنسانية صعبة في الجنوب الدمشقي

2014-05-03

تعيش منطقة جنوب دمشق وضعا إنسانياً مأساوياً نتيجة الحصار الذي يفرضه النظام السوري و الميلشيات الشيعية الممثلة بلواء أبو الفضل العباس و حزب الله إضافة إلى بعض الميلشيات الفلسطينية التابعة للقيادة العامة أحمد جبريل و فتح الانتفاضة منذ أكثر من ستة عشر شهراً على التوالي .

وبعد توقيع اتفاقية الهدنة بين قوات النظام و بلدات ببيلا و يلدا و بيت سحم، قام النظام بفتح معبر سيدي مقداد "ببيلا" بشكل جزئي حيث لا تسمح إلا بدخول كميات بسيطة من الغذاء لهذه المناطق كي لا يتم تخزينها و لمنع وصولها للمناطق الأخرى و إيجاد شرخ اجتماعي بين المناطق المهادنة وباقي البلدات .

كما تهدف قوات النظام إلى ممارسة الضغوط على تلك المناطق للبقاء على تلك الهدنة و إجبار المناطق الأخرى على الدخول في اتفاقيات هدنة معه . ويعد الوضع الإنساني في مخيم اليرموك الأكثر سوءاً نتيجة العدد الكبير من السكان داخله "20 ألف مدني" والذي سجل أكثر من 150 حالة وفاة بسبب سوء التغذية وعدم وجود المواد والكوادر الطبية اللازمة للعلاج والذي مازال يتعرض للقصف المستمر مع باقي بلدات الجنوب الدمشقي حتى اللحظة .

ونتيجة للحصار تحول سكان الجنوب إلى أشباه أشباح نتيجة ما خلفه من جوع وسوء التغذية وانتشار ظاهرة التسول بكثرة والأكل في الطرقات نتيجة الجوع الشديد .

ولم يقتصر الموضوع على الأكل فحسب بل هناك العديد من جوانب الحياة المهملة أخطرها التعليم الذي توقف بشكل شبه كامل نتيجة نقص الكوادر وانعدام الأمن نتيجة الإستهداف المتكرر للمنشآت التعليمية , ويقتصر حاليا على بعض الجهود الفردية لعدد من النشطاء في هذا المجال .

 

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية