مجريات الهدنة في حمص المحاصرة وآخر تطوراتها

2014-05-06

طلب النظام منذ ما يزيد عن شهرين التفاوض مع الثوار المحاصرين في الأحياء الثلاثة عشر المحاصرة في نية خبيثة وخفية لشراء الوقت والقيام بعمل عسكري مفاجئ يقوم من خلاله بإقتحام الأحياء المحاصرة وتحقيق نصر إعلامي على محاصرين وجائعين منذ ما يقارب السنتين .

وفعلا النظام تلاعب باللجنة التي فوضها الثوار للتفاوض مع النظام وقام بإرسالها من فرع إلى أخر ومن ضابط إلى أخر بغية شراء الوقت و وضع شروط صعبة للتفاوض بغية أخضاع الثوار لرغبته وخلال هذه الأيام قام النظام بعدة حملات عسكرية شرسة جدا قد شهدها الأعلامي الغربي والعربي بائت كلها بالفشل الذريع والخسائر الكبيرة جدا من الأرواح والعتاد من قبل قوات النظام المدعومة بمليشيات " لبنانية وأيرانية " 
ما حصل في الآونة الأخيرة أن الثوار وجهوا بيان بأنه إن لم تتوقف العملية العسكرية على الأحياء المحاصرة ولم يقوم النظام بفتح ممرات أمنة للثوار للخروج إلى الريف الشمالي حصريا فإن حمص مقبلة على شلال من الدم ولا ينصحون النظام بتجربتهم لأنهم قادرون على ذلك .

وفي الحملة العسكرية الأخيرة قام الثوار بقلب الموازين وإقتحام حي " جب الجندلي " المحتل من قبل قوات النظام والوصول من خلاله إلى  حي " الزهراء " الموالي للنظام منبع الشبيحة وقوات الدفاع الوطني في حمص وتكبيد النظام خسائر فادحة جدا في الأروح والعتاد ، تم توقيع هدنة تنص  على : وقف أطلاق النار والسماح لمقاتلين بالخروج إلى الريف الشمالي عبر وساطات أممية ومن الهلال الأحمر بحضور وفد " إيراني روسي " إلى حمص لتفاوض في فندق السفير خارج المنطقة المحاصرة مع وفد من المحاصرين من اعلاميين وشيوخ ومقاتلين داخل الحصار .

 

وقامت الجبهة الإسلامية بالتفاوض بأسم الثوار في حمص بخروج المقاتلين إلى الريف الشمالي بالسلاح الخفيف ونصت الهدنة أيضا على وقف لأطلاق النار في حي الوعر المكتظ بالمدنيين مقابل فك الحصار عن قريتين نبل والزهراء في حلب التي تقوم الجبهة الأسلامية هناك بمحاصرتهم منذ سنة ونصف بحصار يعادل حصار المناطق المحاصرة بحمص واعادة الكهرباء الى بعض احياء حلب التي تسيطر عليها قوات النظام .

حي الوعر:

هذا الحي يوجد فيه كثافة سكانية نظراً لوجود عدد هائل جداً من النازحين من احياء حمص المحاصرة والمحتلة والنظام يحاول ان يقوم بلوي يد الثوار بقصف مثل هذه الأحياء التي تعتبر مسكن آمن للنازحين لكن النظام جعلها غير آمنة بسبب القصف اليومي عليها ، النظام يمنع دخول اي مواد غذائية للحي ويمنع خروج العوائل او دخول عوائل جديدة اليه ، فقد دخل الى احياء الوعر بعض المواد الغذائية لكنها لا تكفي نسباً لوجود عدد هائل من النازحين الى الحي من الأحياء المحتلة والمحاصرة

* بنود الأتفاقية والذي تم الأتفاق عليه :

1- خروج جميع المقاتلين والمدنين الراغبينن بالخروج من المناطق المحاصرة وعددهم ما يقارب (الألفي ) شخص من مدنين ومقاتلين لكن يسمح بأخذ السلاح الخفيف فقط ويسمح بحمل سلاح فردي لكل مقاتل مع حقيبة سفر، وسيتم نقلهم عبر خمسة باصات مع وجود شخص واحد من الأمم المتحدة في كل باص وهذه تعتبر كضمانات للثوار و وجود الوسيط الأيراني وسيحيط بالباصات سيارات تابعة لقوات النظام خلال الطريق ، مقابل هذا فأن الجبهة الأسلامية ستفرج عن آسرى روس وايرانين كانت تحتجزهم في الشمال السوري .
2-ستكون وجهة المقاتلين الى ريف حمص الشمالي وسيتم الخروج من حي القرابيص داخل الأحياء المحاصرة الى بلدة الدار الكبيرة ومنها الى مدينة تلبيسة التي تقاعا تحت سيطرة الثوار وسيتم ذلك في يوم الأربعاء الواقع في تاريخ 2014/5/7 . 
3- ايقاف اطلاق النار في حي الوعر لمدة ثلاثة اشهر مع دخول المواد الغذائية للحي ومقابل هذا ستسمح الجهة الأسلامية بدخول المواد الغذائية لقريتي ( نبل والزهراء ) التي تحاصرهم الجبهة الأسلامية في حلب مع دخول الهلال الأحمر اليهما واعادة التيار الكهربائي الى بعض احياء حلب التي تسيطر عليها النظام .
4- قبل خروج المحاصرين سيتم الكشف على الألغام والعبوات الناسفة التي قد زرعها الثوار في المنطقة المحاصرة ، آخر الخارجين من المنطقة المحاصرة هم مهنيّ الألغام والعبوات الناسفة .

* لايبدأ تنفيذ هذه البنود إلا عندما يتم إدخال الطعام والشراب لمدينة نبل والزهراء بحلب

- اسباب خروج المقاتلين من حمص كثيرة جداً وهي انسانية من جهة وعسكرية من جهة اخرى ، هناك اكثر من مئة جريح حالتهم صعبة جداً داخل الأحياء المحاصرة يحاتجون للمعالجة الحديثة هناك نقص بالمواد الطبية والأسعافية، هناك حالات سائت اصابتها بسبب نقص الغذاء الذي أنعدم بحمص المحاصرة ونقص الدواء والمعدات الجراحية .

واما من الجهة العسكرية : الثوار لم يأتيهم اي دعم عسكري بالذخائر وبالأسلحة النوعية ومع هذا قد سطروا اروع البطولات بحمص المحاصرة وقد شاهد العالم الغربي والعربي هذه البطولات بحي جب الجندلي وشاهد كيف الثوار قد نكلوا بقوات النظام وشبيحته بالأحياء المواليه له طيلة سنتين ونصف ، قد شاهد كيف كانت جثثهم مرمية على جبهات القتال في باب هود وجورة الشياح ، اكثر من سنتين ونصف وهم بحصار خانق ويسطرون هذه الأنجازات بدمائهم وذلك غاية لعدم دخول النظام الى احياءهم ، هذه بحد ذاتها انتصار للصالح الثوار

- جرت الهدنة بحمص المحاصرة مع ترقب شديد من قبل الثوار والهدوء يعم ارجاع حمص المحاصرة، ومنذ ما يقارب السنتين لم تشهد احياء حمص هذا الهدوء ، وترقب الشديد لثوارعلى حركات النظام حول الاحياء المحاصرة ، سيتم الخروج في يوم الأربعاء من تاريخ 2014/5/7 ، وتم ايقاف اطلاق النار بين الطرفين ، ( الثوار وقوات النظام ) من ظهر يوم 2014/4/29 وسيتم خروج الثوار من حمص المحاصرة مع سلاحهم الخفيف الى الريف الشمالي لحمص مع ترقب شديد من غدر وخرق النظام لتلك الهدنة وضرب الثوار عند خروجهم من المناطق المحاصرة ، سيخرج من المناطق المحاصرة جميع كتائب الثوار والكتائب الأسلامية ومع وجود المدنيين بينهم وعددهم ما يقارب الآلفي شخص ما بين مقاتل ومدني ، هناك عائلات مسيحية رفضت الخروج من المنطقة المحاصرة وعددهم ( خمسة عشر عائلة ) ، الممر المتفق عليه هو من حي القرابيص باتجاه بلدة الدار الكبيرة ومنها إلى تلبيسة في الريف الشمالي لحمص ، سيتم نقل المحاصرين عبر باصات النقل وعددها خمسة باصات سيتم نقل المقاتلين والمدنين والجرحى .

في وسط هذه الأحداث تم اختطاف الدكتور ( أمين الحلواني ) صاحب مشفى " الأمين " بحمص وتم خطفه على ايدي مؤيدي النظام لأفشال عملية الهدنة فقد اعتبروها هزيمة لنظامهم حيث رضخ النظام للثوار و وافق على الهدنة علماً بأن الدكتور أمين الحلواني ليس له علاقة بالمفاوضات والهدنة التي جرت ، لكن قام النظام بالأتصال معه في مكان سكنه في دولة الأمارات وطلب منه القدوم الى حمص ليجري تلك الهدنة ويتفاوض مع الثوار لكن كان الطرف الأساسي في هذه المفاوضات هي الجبهة الأسلامية و والوفد الروسي والإيراني .

تزامناً مع ذلك فقد كثف الطيران الحربي التابع لقوات النظام غاراته الجوية على ريف حمص الشمالي على مدينة تلبيسة حيث اغار في هذا الأسبوع اكثر من ثماني غارات جوية عنيفة ومن ثم انتقل الى بلدة الدار الكبيرة وبعدها الى بلدة الغنطو ثم الى مدينة الرستن وقد خلف هذا القصف العديد من الشهداء في صفوف المدنين والجرحى وخلف دمار هائل في المدن والبلدات المذكورة .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية