التوصل إلى اتفاق جديد في مخيم اليرموك يحيده عن الصراع المسلح

2014-06-23

توصلت الأطراف المتنازعة في مخيم اليرموك إلى اتفاق تهدئة بين قوات النظام و المليشيات المؤيدة له من جهة و كتائب الثوار المسلحة المتواجدة بداخله من جهة أخرى يتم بموجبه أيقاف العمليات العسكرية التي يشهدها المخيم منذ اكثر من شهر و نصف و فك الحصار عن مخيم اليرموك مقابل إخفاء المظاهر المسلحة داخل المخيم .

وأعلن مصدر وسيط يعمل في إطار الهدنة قبل عدة أيام الوصول إلى اتفاق بين الطرفين بعد موافقة كل من القصر الجمهوري على مطالب كتائب الثوار و التي تتمثل في :
1 - إدخال المواد الغذائية إلى مخيم اليرموك و توزيعها بداخله عن طريق اللجان و المؤسسات الإغاثية المتواجدة هناك.
2 - تحييد مخيم اليرموك بشكل كامل عن الأعمال العسكرية وإعلانه منطقة خالية من السلاح تتعهد خلالها كتائب الثوار بعدم التواجد داخل المخيم و عدم القيام بأي عمل عسكري ضد قوات النظام  أو محاولة التقدم إلى دمشق عن طريق مداخل المخيم .
3 - تمتنع  عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل و عناصر مليشيا فتح الانتفاضة المؤيدتين للنظام السوري إضافة إلى قوات النظام بالدخول إلى مخيم اليرموك
4 - فتح مداخل مخيم و التمهيد لعودة الأهالي إليه وفق جدول زمني سريع يتم تحديده خلال القريب العاجل
5 - تنتشر عناصر كتائب المعارضة المسلحة  الفلسطينيين على أطراف مخيم اليرموك تحت مسمى جديد تتحول بموجبه إلى جهة لحماية المخيم و تمنع دخول كل من كتائب المعارضة المتواجدة في المناطق المجاورة و قوات النظام و المليشيات المؤيدة له إلى المخيم
6 - إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين المعتقلين في سجون النظام السوري
7 - إسقاط بند تسوية أوضاع من رفع السلاح في وجه الدولة و الذي تضمن في وقت سابق بعدد من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الطرفين
8 - دخول فرق الصيانة إلى مخيم اليرموك لإعادة تأهيل البنى الأساسية المتضررة نتيجة العمليات العسكرية كـ" شبكة الكهرباء و الماء "
9 - إدخال المواد الطبية إلى مشافي المخيم و تزوديها بالوقود اللازم للاستمرار في عملها في ظل انقطاع التيار الكهربائي .

و علم المكتب الإعلامي لاتحاد تنسيقيات الثورة عبر مراسليه المتواجدين داخل مخيم اليرموك أنه خلال اليومين القادمين سيخرج وفد من كتائب أكناف بيت المقدس و الجبهة الإسلامية لمقابلة مسؤولين من قوات النظام و تحديد الخطوات المستقبلية في بنود الاتفاق .
و أشار المراسلين أن الجبهة الشعبية القيادة العامة تعارض بنود الاتفاق التي لم يكن لها يد بالوصول إليه كونه لا يتضمن دخولها إلى مخيم اليرموك فعلمت من اللحظة الأولى من الوصول إليه إلى قصف مخيم اليرموك بقذائف الهاون و افتعال اشتباكات على خطوط المواجهة مع كتائب المعارضة .
أما عن موقف الأهالي من الهدنة فأشارت المصادر ان هناك حالة تفاؤل داخل مخيم اليرموك من الوصول إلى اتفاق حقيقي هذه المرة مترافقاً مع سعادة من شروط الهدنة المتعلقة بمنع  القيادة العامة من الدخول إلى المخيم و إنهاء الحصار المفروض على المخيم من أكثر من عام و نصف و بدء عودة المدنيين إلى منازلهم . ووفقاً لذلك بدأت الكتائب المسلحة من أبناء مخيم اليرموك بالتجهيز للانتشار على أطراف مخيم اليرموك و تنظيم الصفوف و الأوضاع المحلية للبدء باستقبال الأهالي المهجرين مع بدء تنفيذ بنود الاتفاق .
يذكر أن مخيم اليرموك يخضع لسيطرة كتائب الثوار ، منذ ما يتجاوز العام في ظل حصار كلي يفرضه نظام الأسد على المخيم؛ يمنع بموجبه دخول وخروج المدنيين والمواد الغذائية ما تسبب بوفاة أكثر من مئة و أربعين شخصاً معظمهم من الأطفال و كبار السن  نتيجة إصابتهم بمرض الجفاف.
وشهد مخيم اليرموك عدة اتفاقاتٍ كان اخرها رسالة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والتي حملها زكريا لأغا لدمشق، وتوسط وفد مشكّل من المنظمات المدنية والشعبية في مخيم اليرموك الاتصال مع مختلف الأطراف وسجلوا مطالبهم، ليتم إعلان مخيم اليرموك منطقة آمنه لا يدخلها أي من الأطراف المسلحة سواء (الجيش النظامي وحليفته القيادة العامة) من جهة، وكتائب الجيش الحر من جهة أخرى. كما نص الاتفاق على ان يتم تستلم إدارة المخيم الى (منظمة التحرير) كجهة مستقلة محايدة إلا أن الاتفاق واجه نفس مصير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقتٍ سابق .
وشهد مخيم اليرموك خلال الأشهر الماضية اسوء كارثة إنسانية في الثورة السورية راح ضحيتها أكثر من مئة وأربعين شهيداً من الجوع نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل القيادة العامة و جيش النظام والتي منعت بموجبه دخول المواد الغذائية و الطبية إلى المخيم .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية