مونديال البرازيل يصل مخيم اليرموك رغم الحصار

2014-06-27

طغى صوت تشجيعهم على صوت القذائف التي كانت تنهال على مخيم اليرموك في تلك اللحظة ، و علا صوت ضحكاتهم و تشجيعهم  على صوت الموت الذي لم يفارق المخيم منذ أكثر من عام و نصف . و اختلف الشبان في رأيهم و لم يستطيعوا الوصول إلى رأي واحد حول الحدث حيث كان كل منهم متعصباً لفريه لذي اعتاد ان يشجعه منذ بداية متابعته لمباريات كرة القدم . كل شيء كان حاضراً في مخيم اليرموك لمتابعة المونديال بطقوسه المعتادة باستثناء أهالي مخيم اليرموك الذي اعتادوا على وضع شاشات العرض الكبيرة في شوارع الحي لمتابعته مع الأهالي .

حضورٌ كبيرٌ إلا انه لا يمكن مقارنته بعشاق المونديال من أهالي مخيم اليرموك الأصليين الذي اضطروا لهجره نتيجة العمليات العسكرية المستمرة منذ اكثر من سنة و نصف ، و الحصار الكلي الذي يفرضه النظام و المليشيات التابعة  له منذ اكثر من عام ٍو الذي أدى إلى وفاة أكثر من مئة ٍ و أربعين شخصاً نتيجة الجوع 
هذه هي أجواء كأس العالم الحاضرة في مركز دعم الشباب التابع" للانروا" في مخيم اليرموك لهذا العام بعد أن افتتحت إحدى  المؤسسات الإغاثية  في محاولة منها لبث روح الامل و التفاؤل في قلوب المحاصرين .
ويأتي افتتاح هذه الصالة من قبل المؤسسة المسؤولة في ظل عجز الأهالي عن شراء أجهزة فك التشفير الخاصة بمباريات المونديال  إضافةً إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم منذ اكثر من عامٍ و الحصار المفروض على المخيم و الذي بموجبه يصبح إمر إدخال تلك المواد أمراً مستحيلاً .
"رامي" أحد شبان مخيم اليرموك المتابعين لمباريات كأس العالم يقول أن أجواء المونديال الحالية تعيد إلى الذاكرة حال مخيم اليرموك قبل الازمة الأخيرة و عن روح الإرادة و الإقبال على الحياة التي ما زال أهالي مخيم اليرموك يتمسكون بها رغم كل ما عانوا منه في الفترة الأخيرة من قصفٍ و تجويعٍ و أزمات .
و يضيف :" هي وسيلةٌ لتخفيف الضغط عن الأهالي الذين عانوا الامرين في الفترة الأخيرة و انتقلوا من ازمةٍ إلى أزمة اكثر حدّة ،فمن الموت قصفاً إلى الموت نتيجة قلة المواد الغذائية و  الآن المخيم على شفى كارثةٍ إنسانيةٍ جديدةٍ سببها انقطاع التيار المائي عن المخيم لفتراتٍ طويلةٍ تصل إلى أكثر من عشرين ساعةٍ يومياً ."
أما "أسعد" عضو المؤسسة المسؤولة عن عرض المباريات يقول أن الهدف من ذلك هو لتخفيف الضغط النفسي الذي يمر به أهالي المخيم وما يتبعه من إحساس بالعجز و اليأس .و يضيف " محاولة لبث الروح في قلوبهم و زيادة الإصرار و العزيمة في قلوبهم للدفاع عن حظوظهم في هذه الحياة ."
و يشير الناشط إلى ان قاعدة المونديال أصبحت المكان الذي يلتقي فيه أهالي المخيم بعد أن شغلتهم مشاكلهم الحياتية و وسعيهم وراء لقمة العيش .
يذكر أن مخيم اليرموك يخضع لحصارٍ كلي من قبل المليشيات الفلسطينية التابعة للقيادة العامة وفتح الإنتفاضة إضافة إلى جيش النظام وعناصر من "حالش" يمنعون بموجبه دخول المواد الغذائية والطبية إضافة إلى منع دخول وخروج المدنيين إلى المخيم منذ أكثر من عامٍ و نصف، ما أدى إلى حدوث أسوء كارثةٍ إنسانيةٍ خلال الثورة السورية راح ضحيتها أكثر من مئةٍ وأربعينً مدنياً من الجوع.
علماً انه خلال الأيام القليلة الماضية تم التوصل إلى اتفاق هدنة بين قوات النظام و كتائب المعارضة يتعهد من خلاله النظام بفك الحصار عن المخيم مقابل انسحاب المسلحين من المناطق المجاورة من مخيم اليرموك .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية