هدنة مرتقبة في حي الوعر اخر معاقل الثوار في حمص

2014-09-11

مرة جديدة يفتح نظام الأسد ملف المفاوضات في حي الوعر  آخر معاقل الثوار في حمص معتمداً أسلوباً جديداً , حيث أرسل مندوباً من القصر الجمهوري الي الحي لمقابله اعيان و وجهاء لايجاد اتفاق ما بين الثوار المسيطرين على الحي و قوات الاسد المحاصرة له .

اشتد  الحصار على أهالي الحي في الأيام التي سبقت ذاك اللقاء , و اصبح ادخال كيلو من الخضار من قبل الموظفين العاملين في قطاع الدولة امر اشبه بالمهمة المستحيلة , عدا عن انقطاع التيار الكهربائي لأيام متواصلة مع ندرة للوقود في الحي , علاوة عن القصف العشوائي بالاسطوانات المتفجرة وصواريخ الأرض أرض على منازل المدنيين في الحي , والذي حصد عدداً  كبيراً من أرواح المدنيين في الحي .
ويشير أحمد أبو شعر عضو اتحاد تنسيقيات الثورة الى ان هذا الاتفاق يختلف عن سابقاته , حيث بدأت المفاوضات هذه المرة بناءً على طلب النظام نفسه , و لعل اهم النقاط التي اختلفت في طرح النظام الجديد هي جزئية تسليم سلاح الثوار لقوات النظام خلال فترة زمنية محدده والتي كان قد أصر عليها النظام في المرات السابقة , والتي تم استبدالها بحق  الثوار  بالاحتفاظ بسلاحهم مع الاشارة من قبل النظام  لفصائل الثوار أن العدو المشترك للطرفين هو تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) , أما باقي البنود فكانت :
فتح كل الطرق و المعابر  المؤدية إلى حي الوعر للمدينين للاغذية و الادوية  , و بقاء الحي تحت سيطرة الثوار و عدم دخول الجيش أو الأمن إلى الحي على الاطلاق مع طرح دخول عناصر الشرطة المدنية  , واعادة تفعيل الدوائر الحكومية في الحي  (( السرايا _ البريد _ البيئة_المخفر )) , ورفع علم النظام على هذه الدوائر . 
ويشير أحمد الى أن أغلب هذه البنود كانت مقتضببة بلا تفاصيل , و جاءت على خطا الهدنة التي وقعت في حيي القدم و العسالي بريف دمشق بالفترة الماضية  , والتي نصت على أمور مشابهة للبنود التي طرحها النظام في الوعر .
 وفي حال وقع الاتفاق , سيبدأ التنفيذ بداية من الجزيرة السابعة والتي تشهد حتى الآن اشتباكات بين الثوار وقوات النظام , حيث ينسحب الطرفين من المنطقة وجعلها منطقة منزوعة السلاح , مع امكانية وجود بعثة  أممية تشرف على الانسحاب , كما يتراجع الطرفين من منطقة الببساتين تمهيداً لفتحها ليصبح الحي موصولاً بباقي مناطق المدينة .

المكتب الاعلامي