مسجد عمر بن الخطاب مثال على اجرام النظام في معضمية الشام

2015-06-14

 بسم الله الرحمن الرحيم "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم"

آية كريمة من القرآن الكريم إنما تعطي البرهان الصادق عن حل جند نظام الأسد ونظرتهم إلى أماكن العبادة وخوفهم من كلمات الحق التي تصدح من داخلها ليعيثوا فيها فساداً دونما أي اعتبار لقدسيتها لدى أبناء الشعب السوري.

مسجد عمر بن الخطاب في مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية من ريف دمشق شكل أحد الأمثلة على تعامل قوات الأسد مع الأماكن المقدسة لتحيل المسجد إلى ركام بعد أن كان منارة تضيئ درب أهالي المعضمية .

المسجد بُدء ببناءه عام 1993 لينتهي بناؤه عام 1996 على أيدي أبناء المدينة وليكون شاهداً على حقد نظام الأسد ، عندما بدأت تخرج من بين جدرانه مظاهرات الحرية وطلب العدالة بعد اندلاع الثورة عام 2011ليأتي رد قوات النظام بفرض طوق أمني على المسجد منعاً لخروج المصلين في التظاهرات .

إلا أن أبناء المعضمية لم يقفوا مكتوفي اليدين أمام المساس بماهو مقدس في معتقداتهم ، فستمرت التظاهرات المنددة بقمع قوات النظام تخرج من مسجد عمر إلى أن اقتحمت قوات الأسد المدينة بجحافل عسكرية عام 2012 وارتكبت فيها مجزرة مروعة وتم نقل جثامين الشهداء إلى داخل المسجد من قبل قوات النظام ليتم التنكيل بها في رسالة ضمنية حملت مشاعر الكره والحقد لأبناء المدينة الثائرة .

ولم تكتفي قوات النظام بجريمة تدنيس المسجد بل تعدتها في عام 2013 إلى استهدافه بوابل وحمم قذائف حقدها عليه فأحالت أجزاء واسعة فيه إلى ركام لتكمل فصول مسرحية الحقد على المسجد ومن خلفه اسم الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب .

ومع ذلك أبناء المعضمية لم يرضخوا لهذا الواقع فاستمرت الصلاة تقام في المسجد المدمر إلى الآن لتأكد كلمة الله أكبر على الاستمرار في طريق الحرية لنيلها مهما كان الثمن غالياً .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية