مهجري الداخل في مدينة الكسوة بين تهديد الإعتقال ونيران القصف

2015-06-19

تحتوي مدينة الكسوة وهي مدينة صغيرة تقع في الريف الغربي لدمشق ما يقارب من نصف مليون نسمة ثلثهم من لاجئي المناطق المختلفة من جنوب دمشق ومختلف مناطق الريف الغربي وحوران وحمص
وتعد المدينة من أوائل المدن الثائرة على نظام الأسد ، إلا أن وجود أفرع أمنية متعددة تابعة للنظام كذلك مقر الفرقة الأولى ومساكن الضباط العسكرية ، دفع النظام  إلى إحكام قبضته الأمنية عليها بالكثير من الحواجز التي تقطع أوصالها مع تطويق الجبال المحيطة بها بآليات القتل والتي ترصد أي حركة في المدينة والقرى المجاورة واعتلاء القناصون الأبنية العالية في مختلف الأحياء
فكثرت المداهمات وعمليات الإيقاف على الحواجز ،كذلك التفتيش والتضيق على الناس بالإعتقالات والإهانات واستخدام وسائل الحرمان أحيانا من المياه والكهرباء والحصار أحيانا أخرى .
ويتم سوق الكثير من الشباب  من أهل المدينة أو من ضيوفها الى معتقلات النظام أو لزجهم في الصف الأول في المعارك المختلفة الأمر الذي دفع  أغلب الشباب المطلوبين إلى الإختباء في بعض الأحياء التي يصعب على قوات النظام الوصول إليها .
 إحتلال المدينة لم يشفع لأهلها من إتقاء نيران القصف حيث يقوم  عناصر النظام و بشكل مستمر  بالإنتقام من أهالي المدينة وذلك  بالقصف المدفعي الهمجي العشوائي غير آبهين بالعدد الكبير المزدحم من المدنيين ولا بأي رادع أنساني أو ديني أو أخلاقي 
ويوم أمس وبسبب الإستيلاء على سلاح  أحد العناصرالتابعين للنظام  على أحد الحواجز من قبل شاب من شباب المدينة  قامت قوات النظام  بقصف المدينة بشكل همجي و عشوائي كعقوبة لجميع المدنيين نتج عنه شهداء وجرحى وحالات بتر أغلبهم من الأطفال .
هذا الواقع أعاد إلى ذاكرة أهالي الكسوة  المجزرة  التي وقعت منذ شهرين ماضيين تم فيها معاقبة المدنيين بالقصف وكان نتيجتها أكثر من 20 شهيد  و نحو 100 جريح
أما فيما يتعلق بالنواحي الإنسانية حيث تتكفل جمعية الكسوة الخيرية ومنظمة الهلال الأحمر بتوزيع معونات غذائية مرسلة من الأمم المتحدة إلا أن هذه المواد لاتكفي لسد رمق النذر اليسير من أهالي المدينة والنازحين إليها من عموم الوطن السوري .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية