عامان على معركة القابون الكبرى

2015-06-19

 

(تقرير : عدي الحموي)

حي القابون الدمشقي أحد أحياء العاصمة التي أبت أن تستكين على ظلم أو ترضخ لإجرام عاث فساداً في مختلف ربوع الوطن السوري .

الحي يقع في مدخل العاصمة ويعتبر بوابتها من جهة أوتوستراد دمشق حلب الدولي ، شهد منذ عامين وتحديداً في مثل هذا اليوم بدء معركة القابون والتي يطلق عليها الثوار معركة القابون الكبرى .
تفاصيل المعركة تلخصت بالوصول إلى هدنة بين الثوار المرابطين داخل الحي وبين قوات النظام مفادها سحب السيارات المتراكمة على الأوتوستراد والتي تم استهدافها من قبل الثوار، وفي ثالث أيام الإتفاق انتشرت آليات تابعة للنظام على الأوتوستراد منها دبابات وعربات بي أم بي وبدأت بقصف المنازل وأزقة حي القابون .
الثوار من جانبهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه خرق قوات النظام للإتفاق فردوا على مصادر النيران واستمرت المعركة طيلة تسعة أشهر خلفت نحو 300 شهيد ومئات الجرحى إلى أن تم الوصول إلى إتفاق هدنة آخرفي شهر شباط من العام 2014
 الإتفاق تضمن شروطاً عدة لُخصت بضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين في سجون النظام مع ضرورة انسحاب قوات الأسد من كافة المواقع التي تسيطر عليها في محيط القابون وفتح الطرق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الحي وإعادة تفعيل الخدمات الأساسية فيه ، في مقابل اشتراط النظام تسليم الثوار للأسلحة الثقيلة في الحي إلى قواته .
الإتفاق وكما هو معهود على النظام لم يدخل حيز التطبيق بشكل فعلي فستمرت انتهاكات النظام للهدنة لتستمر معه الإشتباكات المتقطعة على مداخل الحي المحاصر ولتستمر معاناة السكان المحاصرين فيه كمثال متكرر لأحياء دمشق الناطقة بالحرية ..
 

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية