مدينة تلدو نموذج عقابي مكرر أداته الحرمان من المياه

2015-08-07

مع اشتداد حرارة شهر آب ،تستمر أزمة المياه في مدينة تلدو بسهل الحولة في محافظة حمص ، حيث قامت قوات النظام المتمركزةفي حاجز مؤسسة المياه بإقاف عمل أربعة أبار رئيسية كانت تغذي المدينة.

 سبب إيقاف جريان المياه إلى مدينة تلدو أزمةعارمة ، على الرغم من وجود بئر رئيسي واحد تصلح مياهه للشرب يقع  تحت سيطرت الجيش الحر  شمالي تلدو.

يعمل هذا البئر  بالطاقة الكهربائية تارة وبمادة الديزل تارة آخرى ،حيث يتم تشغيل البئر مدة  12 ساعة في اليوم من أجل تأمين احتياجات الأهالي من الماء  وقضاء حوائجهم اليومية، إلا أن  الإنقطاع المتكرر للكهرباء وغلاء أسعار الديزل وتوقف الدعم من قبل الجهات الثورية المعنية زاد من حدة الأزمة .  

"ابو أحمد" أحد سكان مدينة تلدو ،يقوم وعلى مدى أربعة سنوات بتعبئة المياه بخزان حديدي محمل على عربة متنقلة وذلك بسبب صعوبة وصول المياه إلى منزله الذي يقع جنوبي المدينة.

وكحال "ابو أحمد" وبسبب الإزدحام الشديد على البئر لا يستطيع معظم الأهالي تعبئة المياه، وهذا ما يضطرهم لشرائها من الصهاريج المتنقلة والتي باتت مهنة رائجة في مدينة تلدو،حيث يصل سعر  الألف لتر مكعب من المياه إلى  650 ليرة سورية.

المزروعات وأراضي تلدو الخصبة ، لم تكن بمنأى عن أزمة المياه التي تعاني منها المدينة ، خاصة أن قوات النظام  والتي تسيطر على سد تلدو منعت وصول المياه إلى الأراضي الزراعية ،ضمن سياسة عقابية لم يسلم منها الشجر ولا الحجر .

المكتب الإعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية