اعتقالات وتصعيد خطير يحيط بمدينة الضمير شرق ريف دمشق

بدأ نظام الأسد يوم أمس الخميس حصاراً خانقاً على مدينة الضمير الواقعة بريف دمشق ، ومنع عنها وصول مادة الطحين والخضار والمواد الغذائية إلى المدينة ، في حين قامت قواته باعتقال عدد من المدنيين المارين على الحواجز المحيطة .

و أفاد نبوخذ نصر عضو إتحاد تنسيقيات الثورة السورية في ريف دمشق بأن السبب وراء هذا التصعيد يعود إلى قيام أحد عناصر كتيبة عبد الرحمن بن عوف التابعة لجيش تحرير الشام بالسطو على سيارتي بيك آب كانت تعبر الاوتستراد الدولي المحاذي للمدينة ، ما اعتبره النظام خرقاً للهدنة التي وقعها مع فصائل المعارضة العاملة في المدينة قبل نحو أسبوع .

بدورها قامت الكتيبة الأمنية في مدينة الضمير باستدعاء المدعو سامر العرندس الذي أخذ يصول ويجول في شوارع المدينة و بحوزته السلاح متحدياً أهلها ، ما دعى الكتيبة الأمنية إلى ملاحقته فقام بإطلاق الرصاص عليها مع بعض العناصر الأخرى التي ترافقه .

فما كان من الكتيبة الأمنية إلا أن استدعت المؤازرات من جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو .

وفي السياق أشارت تنسيقية مدينة الضمير عبر موقعها على فيسبوك إلى أن نظام الأسد قام باعتقال عدد من المدنيين ومنع الدخول والخروج من و إلى المدينة وهدد بقصف أحيائها السكنية ، ما استدعى بعض الفعاليات المدنية للتدخل ومطالبتها للأهالي بالاجتماع أمام مجلس المدينة للبحث عن حلول لهذا التصعيد ومطالبة كتيبة عبد الرحمن بن عوف بتسليم العرندس .

إلى ذلك قال مركز بلد الإعلامي العامل في منطقة القلمون الشرقي بأن اشتباكات امتدت لساعات في مدينة الضمير بين عدد من الفصائل والكتيبة الأمنية من جهة و فصيل تحرير الشام من جهة ثانية بعد قيام أحد عناصر التحرير باحتجاز سيارتين إحداها مدنية .

و كانت قوات الأسد قد كررت حالات خرق النظام لتعهداته في المناطق التي توصلت فيها قواته وبعض فصائل المعارضة إلى ما يطلق عليه النظام اسم المصالحات والهدن .

و شهدت مدينة الضمير صباح اليوم اشتباكات عنيفة استخدمت فيها عرباتbmb بين فصائل المعارضة بعد أن هدأت خلال الليلية الماضية ، وسادت حالة من الخوف والهلع أحياء المدينة وتم إلغاء صلاة الجمعة نتيجة الاشتباكات العنيفة بسن الفصائل و استخدام الأسلحة الثقيلة .

يشار إلى أن فصائل المعارضة داخل مدينة الضمير قامت الأسبوع الماضي بإغلاق التحويلة المرورية شمال المدينة والواقعة على طريق دمشق – بغداد الدولي بعد اعتقال سيدتين من مدينة الضمير ما أجبر النظام على إطلاق سراحهن مقابل إعادة فتح الطريق الدولي دمشق _ بغداد الذي تسلكه قواته باتجاه مطاري السين والضمير الحربيين .