هواجس العودة لبلدتهم تلاحق أهالي خربة غزالة في الذكرى الثالثة لاحتلالها

2016-05-12

أتمت اليوم بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي، عامها الثالث على الاحتلال من قبل قوات الأسد، التي تمكنت من بسط سيطرتها على البلدة في الثاني عشر من أيار لعام 2013 م.

ويبلغ عدد أهالي بلدة خربة غزالة 25000 نسمة، وتتصل بها من الجهة الشمالية قرية الكتيبة "عدد سكانها حوالي 5000 نسمة"، كما يحدهما من الغرب أوتستراد "دمشق - درعا" الدولي، والذي تسبب إغلاقه من قبل الجيش الحر بشن قوات النظام حملة بربرية تهدف للسيطرة عليها وإحكام السيطرة على الأوتستراد الذي يعد الشريان الوحيد وطريق الإمداد لقوات النظام في مدينة درعا.

اندلعت معركة أطلق عليها "جسر حوران" في اليوم الثامن من آذار في عام 2013م، كان هدفها قطع الإمداد عن قوات الأسد في مدينة درعا وفي اللواء 38 المحاصر آنذاك، إلا أنها انتهت بسيطرة النظام والميليشيات المساندة له على المنطقة بعد قرابة 66 يوماً من بدء المعركة.

الأمر الذي أدى إلى تهجير جميع سكان بلدة خربة غزالة وشقيقتها الكتيبة، أي "30000 نسمة هجروا قسراً نتيجة وحشية النظام السوري"، ليشهد الأهالي معاناة التشرد بين قرى ريف درعا وخارج سوريا، بحسب ما أفاده مركز غزالة للإعلام لاتحاد تنسيقيات الثورة.

وقال الإعلامي أبو إبراهيم عضو مركز غزالة للإعلام، لاتحاد تنسيقيات الثورة، أن أهالي البلدة وأبناءها ممن هم في صفوف الجيش الحر، دأبوا جاهدين للعودة لها واستردادها، من خلال سبل عدة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.

وأردف أبو إبراهيم، "خاض الجيش الحر ثلاثة معارك لاسترداد البلدة، لكنهم لم يتمكنوا من استعادة السيطرة عليها من خلال المعارك، كما حاول أهالي البلدة عقد هدنة مع النظام السوري للعودة إلى خربة غزالة، لكنها تكللت بالفشل دون معرفة الأسباب".

ثلاثون ألف مدنياً يقاسون من تشرد دام لثلاث سنوات، وما يزال هاجس العودة لبلدهم، يطاردهم أينما يذهبون، في ظل إجرام مستمر من قبل النظام السوري يلاحقهم أينما فروا.

المكتب الإعلامي - عامر الحوراني

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية