تقرير عن الوضع الإنساني والميداني في مدينة حرستا 31-12-2012

حرستا - المكتب الإعلامي :
تقرير عن الوضع الإنساني والميداني في مدينة حرستا بعد الحملة الأمنية الأخيرة المستمرة حتى اليوم

الوضع الميداني والإنساني قبل الحملة
تعد مدينة حرستا من أقرب مدن الريف الدمشقي لمركز العاصمة وكونها تطل على الأتستراد الدولي الذي يربط محافظة دمشق بالمناطق الشمالية والوسطى، شدد النظام الأسدي على عزلها أولاً عن باقي مدن الغوطه الشرقية الملاصقة (دوما - مسرابا - عربين - مديرا - سقبا - القابون).
وعزلها ثانياً عن العاصمة وذلك بتكثيف الحواجز الأمنية على مداخل ومخارج ومحيط المدينة غير الحواجز الداخلية والتي مهمتها تشتيت المدينة وفرض القبضة الأمنية.
فنشر النظام القناصين المتمرسين على محيط المدينة وخارجها ويقدر عددهم بـ 20 قناصاً.
كما نصبت عدة مدافع هاون في عدد من النقاط والثكنات المطلة على المدينة، بالإضافة لراجمات الصواريخ التي كانت تستهدف المظاهرات السلمية ومنازل المدنيين دون سابق إنذار ومن هذه النقاط (إدارة المركبات - كتيبة الإشارة - رحبة المواصلات - الفوج 155 في منطقة حفير - مساكن الشرطة - فوج الضاحية 41 - المخابرات الجوية).
كان عدد الشهداء في الشهر الواحد قبل شهرين من الحملة الأمنية في المدينة نيتجة القصف والإعدامات الميدانية ورصاص القناص يبلغ 50 شهيداً بشكل وسطي شهرياً, وعدد المعتقلين الذين يتم اعتقالهم داخل أو خارج المدينة تحت اتهامات ملفقة أو لطلب فدية يبلغ 90 معتقلاً بشكل وسطي شهرياً.
كما ساهمت الحواجز الأمنية المنتشرة في محيط المدينة بفرض الحصار على المدينة، وقامت بمنع بعض سيارات المواد الغذائية من الدخول وخلق زحمة سير في كل صباح.


تقرير حقوقي عن شهداء مدينة حرستا لعام 2012

في العام الأول من الثورة اندفع شباب المدينة للمشاركة بمختلف الأعمال التي تساهم في إسقاط النظام وتوتر العناصر الأمنية فقدمت مدينة حرستا في هذا العام (2011) 14 شهيداً, وفي العام الثاني من الثورة (2012) بلغ عدد الشهداء 579 شهيداً (من أهالي المدينة وسكانها).
استمرت أعداد الشهداء في تزايد مستمر بشكل تصاعدي عند الدخول في كل شهر جديد من العام الجديد 2012 حيث بلغ الحد الأدنى لعدد الشهداء (6) شهداء في الشهر الأول من العام , وبلغ الحد الأعظم (196) شهيداً في الشهر العاشر.
بدأت الأعداد تصبح كبيرة جداً عندما بدأ جيش النظام بتنفيذ الإعدامات الميدانية وقصف المدينة بالدبابات وراجمات الصواريخ في المحاولة الأولى لاقتحام المدينة في نهاية شهر أيلول حيث استمرت الحملة عدداً من الأيام.
لكن بعدما شعر النظام بالخذلان لعدم قدرته على اقتحام كافة أحياء المدينة في المحاولة الأولى؛ استقدم تعزيزاته الضخمة باتجاه المدينة وقصف معظم أحيائها بالطيران الحربي والمروحي والصواريخ والقنابل الثقيلة, وعند اقتحامه بعض الأحياء نفذ حكم الإعدامات الميدانية بحق كل من بقي داخل منزله وكان حي الجسرين والحدائق في المدينة له النصيب الأكبر من الإعدامات، ولاتزال هناك جثث متفسخة لم يستطع أحد سحبها بسبب وجود الحواجز الأمنية والقناصة بالقرب من أماكن الجثث, كما رصد المكتب الإعلامي في مدينة حرستا عدداً من الشهداء مجهولي الهوية بسبب اختفاء ملامح الوجه نتيجة التعذيب.

تفاصيل الشهداء حسب أشهر سنة 2012:
الشهر 1: 6 شهداء
الشهر 2: 6 شهداء
الشهر 3: 3 شهداء
الشهر 4: 1 شهيد
الشهر 5: 8 شهداء
الشهر 6: 10 شهداء
الشهر 7: 27 شهيداً
الشهر 8: 39 شهيداً
الشهر 9: 66 شهيداً
الشهر 10: 196 شهيداً
الشهر 11: 110 شهداء
الشهر 12: 113 شهداء


 

حرستا - المكتب الإعلامي