قصص من قلب المعركة - ((نهاية 3 ضباط أسرى))

سقط ثلاثة ضباط أسرى لدى "كتائب شباب الهدى" في إحدى المعارك ..
التحقيق معهم لم يُسفر أبداً عن شيء يدينهم بارتكابهم أية جريمة ..

حيث يبدو أن كتائبهم (ليست ميدانية قتالية) أي غير عاملة في المعركة الحالية ...
لم يصدر المسؤول الشرعي حكماً بقتلهم ، ولم يسمح بالإفراج عنهم ..
لذلك حُكم عليهم العمل لدى الكتائب ..
معزولين من السلاح ، مُراقبين بشدة ، عمل هؤلاء لدى المجاهدين بأعمال لا يمكن التصريح عنها ..
بعد أسابيع ، التقاهم القائد الميداني أثناء عملهم :
- أبو فلان ..؟
- أيوا ..
- صرلك زمان بتشتغل معنا .. انويها لله ..! عسى يُكتب لك عملك كما

يُكتب لنا ..!!!!!!!!!!
ذُهل الضباط الكبار من كلام شاب بعمر أولادهم .. وهو يكلمهم بهذه

الطريقة ، رغم أنه لا يوجد ما يمنعه من قتلهم ...!!!
بعد أيام كان الضباط الثلاثة في صفوف الصلاة مع المجاهدين ، وقد

بدا في كل أعمالهم وتصرفاتهم التوبة إلى الله عز وجل ...
استمروا في عملهم .. إلى أن أبلغني القائد أن هؤلاء الثلاثة رزقهم

الله الشهادة ، في قصفٍ جوي لطائرات النظام على مقراتهم ...!!
يتذكر القصة ويقول : لا أحسبهم إلا شهداء بإذن الله ....!
لقد أنقذت حكمة المجاهدين ثلاث ضباط ، من الموت على موالاة الكفار

، بأن استشهدوا عاملين مع المجاهدين ، وقد ظهر عليهم التوبة

والإخلاص .. فنحسبهم شهداء بإذن الله ...!!
غوطة دمشق الشرقية ..