قصص من قلب المعركة (( من يوميات قناص ))

2013-07-17

كنا على احدى الجبهات شرقي دمشق ما بين هجوم على أحد الحواجز ، وصد لقوات الاحتلال لمنعها من التقدم نحو عمق الغوطة الشرقية ... البناء المقابل كان عليه قناص يعيق تقدمنا .. وكان أشبه بالمستحيل العثور على المكان الذي يتمركز فيه القناص فضلاً عن اسقاطه... 
أمسكت بندقيتي وحبست نفسي وأنا أتأمل بمنظار بندقيتي كل تفاصيل البناء ، أبحث عن الثقب الذي تنطلق منه الرصاصات الغادرة ... وقت طويل مر وأنا متمركز في مكاني لا أتزحزح قبل أن ألحظ دخان البارود يتصاعد من إحدى ثقوب البناء الكثيرة "الطلاقات"...
ابتسمت بشغف وسددت الى مكان الحفرة الصغيرة والبعيدة بتركيز شديد ... خرجت طلقة ثانية أطلقها القناص فتأكدت تماماً ان المكان هو المقصود..
أعطيته مهلة بزمن دقيق وأنا ثابت في مكاني بتر كيز عالي حتى إذا ما همّ بإطلاق رصاصته عاجلته بعدة طلقات سريعة افرغتها داخل حجرته .. 
كان من الصعب التأكد من اصابة الهدف .. ولكن ليس مع الجيش الأسدي...!!!!
فقد بدا أنهم قد جن جنونهم وفقدوا أعصابهم .. وصوت صراخهم مﻷ المكان ..
رمونا ببعض حشوات الاربي جيه...ثم انسحبوا ..
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ...
الغوطة الشرقية ..دمشق ...

إبراهيم كوكي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية