النظام يستعين بالنساء والأطفال للدفاع عنه

2014-04-25

في محاولة منه لتغطية النقص العددي الذي يعاني منه ، فتح النظام السوري باب التطوع للنساء الراغبات بذلك في اللجان الشعبية ، و تشهد تلك المراكز إقبالاً متوسطاً من قبل نساءٍ غالبيتهم من الطائفة العلوية و القليل من الطوائف الأخرى كـ" السنية ، و الدرزية و غيرهم " .

ويتم تطوع النساء الراغبات عبر التسجيل في مراكز اتحاد شبيبة الثورة التابع لحزب البعث " الحزب الحاكم في سوريا" مقابل راتبٍ شهري و قدره "ثلاثون" ألف ليرةٍ سوريةٍ ، شريطة أن تكون الراغبات تجاوزن الثامنة عشر من العمر . يتم بعدها إخضاعهم لمعسكر تدريبي قصير في معسكر كتائب البعث بمنطقة " الدريج " بريف دمشق .

و تقسم المعسكرات التدريبة إلى نوعين:
النوع الأول يمتد على فترة أسبوع يتم تدريبهم خلاله على آلية التعامل مع السلاح " الفك و التركيب و التنظيف ". أما النوع الثاني فيمتد على فترة شهر من الزمن يخضع المتطوعات فيه لتدريبات على كيفية الدفاع عن النفس ، إضافة إلى محاضرات تعبويه لأفكار الحزب الحاكم و الإيمان بالرئيس بشار الأسد و الجيش السوري ، وذلك في محاولة منهم لغسل أدمغة المتطوعات و دفعهم للموت في سبيل الأسد .

و بعد إتمام التدريب العسكري يتم فرز المنتسبات إلى جيش الدفاع الوطني إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول يتم فرزه على الحواجز في مراكز المدن و المناطق الهادئة نسبياً ، حيث أنه تم توثيق نساء من جيش الدفاع الوطني على خمسة حواجز تابعةٍ للنظام السوري في دمشق . أما القسم الثاني فيتم فرزه كعناصر مخابرات في الشوارع للتنصت على أحاديث المدنيين . بينما يتم فزر القسم الثالث و هو القسم الأقل على جبهات القتال ضد الثوار .
و نشرت الصفحات الإعلامية المؤيدة للنظام السوري وصفحات جيش الدفاع الوطني صورا لمقاتلات على خطوط الجبهة في اللاذقية و غيرها من مناطق سوريا .

أبو عرب أحد الناشطين الإعلاميين قال لموقع اتحاد تنسيقيات الثورة السورية خلال لقاء معه أن النظام السوري يقوم شهرياً بمعسكرات تدريب في معسكر كتائب البعث بمنطقة "الدريج" للنساء الراغبات بالتطوع . و أضاف :" يعمل النظام على إحضار الراغبات من مختلف محافظات سوريا ، حيث يصل عدد المتدربات إلى حوالي الألف متدربة في كل معسكر ." و أشار أبو عرب إلى الفتيات يخضعن لنظام عسكري لا يختلف عن النظام الذي يتبعه مع الشبان الذين يخضون للخدمة الإلزامية من ناحية الغذاء و الأوضاع المعيشية .

يعمل النظام السوري على تصوير فتياتٍ محجبات:
يعمد النظام السوري على نشر صورٍ لفتيات محجبات يتلقين التدريب العسكري في معسكرات التطوع في جيش الدفاع الوطني على الصفحات المؤيدة له على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" .
يرى الناشط أبو عرب أن لجوء النظام إلى نشر تلك الصور يهدف إلى إيصال رسالةٍ أن كثيراً ممن يدافعون عنه هم من مختلف الطوائف و أن عدداً كبيراً منهم من الطائفة السنية.
يذكر أن النظام السوري يلجأ أيضاً إلى تجنيد الأطفال في سوريا وذلك ما تم الكشف عنه من خلال تقريرٍ نشرته أحد المواقع الإعلامية وضحت فيه أن لواء أبو الفضل العباس العراقي ومليشيا حزب الله اللبناني يعملون على تدريب الأطفال من هم دون الخامسة عشر من العمر على تدريبات عسكرية و يحرضونهم طائفياً خلال محاضرات التعبئة الفكرية التي تتم في الحسينيات في منطقة السيدة زينب .

كما أشارت تقارير سابقة إلى نشر النظام لأطفال دون الثامنة عشر من العمر على حواجز دمشق .ويرى متابعون أن النظام يقوم بذلك نظراً للنقص العددي الكبير الذي يعاني منه نتيجة الخسائر البشرية التي كبدها له الثوار في مختلف مناطق سوريا.

المكتب الاعلامي