لجان مصالحة تشبيحية في ظل ظروف انسانية سيئة يعيشها حي الوعر بحمص

2014-04-29

 تجار الأزمات , والذين غالباً ما يبنون ثرواتهم على حساب معاناة الشعب , بدأ دورهم يظهر جلياً في سوريا , فحي الوعر الحمصي المحاصر منذ قرابة الثمانية أشهر , والذي يقطن فيه قرابة 250  ألف مدني الآن , والذي كان يحتوي سابقا على قرابة 500 ألف , أصبحت أسواقه الرئيسية ( الوليد – الفردوس ) خالية من كل الحاجات الاساسية للغذاء ,مما أدى الى تدهور كبير في الوضع الانساني في المنطقة ,وظهرت هذه المشكلة بعد تضييق مليشيات الاسد على الحي بمنع جميع الخضار او الحاجيات الأساسية من دخول الحي كسياسة جديدة لإرضاخ الشعب , ويمنع خروج او دخول المدنيين الى الحي , فيما سمح للموظفين في مؤسسات النظام بالخروج في الآونة الأخيرة ويقدر عددهم في بثلاث مئة شخص فقط .
و لفترة ماضية كانت تتوفر كميات قليلة من الطحين و بعض البقوليات و الارز و لكن مع استمرار الحصار تضائلت هذه الكميات حتى بدأت تتلاشى في الايام الأخيرة . 
وتدخل كل فترة كميات ضئيلة من الخضار الى الحي بتنسيق بين لجنة المصالحة مع النظام وشيوخ العشائر في المنطقة , الا أن تجار الحروب لا يبيعون البضائع الا لأقاربهم , مع سوء المعاملة للمدنيين الذين لا يملكون (واسطة ) تقربهم من المسؤول عن بيع الخضار هناك , ناهيك عن السعر الباهظ للخضار والذي قد يقارب الثلاثة أضعاف في بعض الأحيان . 
ويذكر مراسل اتحاد التنسيقيات أبو راتب , أن احد النساء تعرضت للضرب عندما اعترضت على المسؤولين عن بيع الخضار من أزلام النظام في الحي , الذين شهروا اسلحتهم أمام الناس ليرهبوهم ويمنعوهم من الكلام .
وبالنسبة للكهرباء في الحي فمنذ قرابة الاربعة أشهر تم قطع الكهرباء بشكل متعمد عن كامل الحي , مع توافرها في قرى قريبة من الحي ولكن تابعة للنظام , وادى ذلك لوفاة اكثر من حاله داخل الحي بسبب البرد القارس , خصوصا ان قوات الاسد منعت ادخال الغاز أو الوقود بكافة أنواعه الى حي الوعر وبالنسبة لكثيرين من سكان الوعر فان الشتاء الماضي هو الاقسى على الاطلاق. 
وأما بالنسبة للمياه فقد قطعت منذ انقطاع الكهرباء مما أدى لأزمة أيضاً في الماء في الفترة الماضية , أما بالنسبة للمرافق الصحية الاخرى فان اغلبها قد توقف عن العمل بسبب القصف او الدمار او حتى غياب المواد اللازمة مثال عن ذلك المشافي و المخابز وحتى في بعض الاحيان المدارس .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية