النظام يتراجع عن تأجيل الامتحانات الجامعية لإنجاح الانتخابات الرئاسية

2014-05-07

تراجعت وزارة التعليم العالي بتأجيل الامتحانات الجامعية “حتى الثامن من حزيران” لحين انتهاء الانتخابات، حيث قامت بتقديم الامتحانات إلى الثامن والعشرين من أيّار الجاري لتتزامن مع الانتخابات الرئاسيّة.

وكانت الوزارة قد قررت تأجيل الامتحانات لأن المدارس والجامعات تعد من أهم مراكز الاقتراع للانتخابات في سوريا إضافة إلى دوائر ومؤسسات الدولة .

و يرى بعض المتابعين للشأن السوري أن وزارة التعليم العالي تراجعت عن قرارها بضغوطات أمنية و ذلك لإرغام الطلاب في الجامعات السورية على المشاركة في الانتخابات ، إضافة إلى كونها محاوله لإحراج الجيش الحر في ضوء إشاعات يروجها النظام عن استهدافه للمقار الانتخابية يوم الانتخابات .

إما الانتخاب أو الحرمان الدراسي
أحمد طالب في كلية الصيدلة يرى أن السبب وراء تراجع الوزارة هو إجبار الطلاب على التصويت في الانتخابات و حرمانهم منها في حال عدم تصويتهم . حيث أن الطلاب الغير راغبين في المشاركة لن يذهبوا إلى الجامعة خوفاً من الإعتقال في حال رفضهم المشاركة .
ويضيف :" يلجأ النظام إلى أقذر الأساليب في محاولة لإنجاح تلك المهزلة التي يقوم بها باسم الديموقراطية ، فبالإضافة إلى مهزلة ال ٢٤ مرشحاً ديموقراطية يمنع عليها القيام بحملات إعلامية في الطرقات ووسائل الإعلام ، يلجأ النظام إلى تهديد الشبان بمستقبلهم ."

طلاب الجامعة دروع بشرية
ترى "رؤى" الطالبة في كلية الآداب جامعة دمشق أن النظام رفض تأجيل الانتخابات ليشكل من الطلاب دروعاً بشرية ضد تهديدات الجيش الحر و الكتائب المسلحة التي أعلنت في وقت لاحق أنها ستستهدف المراكز الانتخابية .و تضيف :" يحاول النظام إحراج الجيش الحر و عدم تمكينه من القيام بأي عمليه تعيق إجراءات تلك المهزلة الانتخابية ." و تشير رؤى أنها لا تتوقع أن يقوم الجيش الحر بقصف تلك المراكز في حال وجود مدنيين فيها ولكنها لا تستبعد أن يقوم النظام بقصف تلك المراكز لاتهام المسلحين و الإرهابيين فيها بتلك الجريمة .

يذكر أن النظام السوري يقوم باستهداف المناطق السكنية و المدارس بقذائف الهاون و اتهام مسلحين المعارضة بذلك . و قد كشف اتحاد تنسيقيات الثورة في تقرير سابق قصف قوات النظام لمدرسة شرعية للأطفال في حي الشاغور بدمشق راح ضحيتها خمسة عشر طفلاً.

وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة أنه و بعد حادثة سقوط قذائف الهاون على المعهد بثت قناة نور الشام الدينية الفضائية التابعة للنظام فيلماً وثائقياً يتحدث عن معهد الشيخ بدر الدين الحسني مبيناً أقسامه و مهامه و وفق مصادر إعلامية أن الفيلم تم تصويره قبل الحادثة ببضعة أيام لينشر على القناة بعد الحادثة مباشرة مما يعني أن النظام يشرف على تلك المجازر من أجل بثها و و تصويرها على قنواته بأنها أعمال من قبل المسلحين أو الأرهابين و استخدام أشلاء أطفال دمشق مادة دسمة لضرب الحاضنة الشعبية للجيش الحر .

و أشار الاتحاد إلى أن باصات للشبيحة كانت تتجول بالقرب من المكان إضافة إلى تسارع إعلام النظام لتغطية الحدث و هذا ما كان يحصل دائما في تفجيرات العاصمة دمشق .

يذكر أن كتائب الجيش الحر أصدرت بيانات استنكار قصف المناطق السكنية و اعتبرت قصف المدارس عملاً إجراميا سيعاقب عليه فاعله و هددت ميلشيا النظام بالرد على المجازر بحق أطفال سوريا .

المكتب الاعلامي