الكهرباء والماء أزمات أخرى في حياة المواطن السوري

2014-05-10

 تشهد معظم أحياء مدينة دمشق و ريفها انقطاع حاد في الماء و الكهرباء لتضاف بذلك أزمة جديدة إلى الأزمات التي يعاني منها المدنيون في أحياء العاصمة .فوصلت في بعض الأيام ساعات انقطاع التيار المائي عن دمشق ليومين متتالين بينما تختلف ساعات انقطاع التيار الكهربائي تبعاً للمنطقة وولائها للنظام السوري .

انقطاعات الماء و الكهرباء و أسبابها 

إعلام النظام و مدير عام مؤسسة مياه الشرب التابع له يقول أن مشكلة المياه في سوريا تعود إلى أن قله الامطار في الأراضي السورية هذا العام و يضيف :"هذا العام كان من أفقر السنين في معدل كميات الأمطار ومن أكثرها جفافاً قياساً بالأعوام السابقة، حيث كان المعدل العام الوسطي لكميات الامطار لهذا العام هو 217 ميلي متر حتى بداية فصل الصيف خلافاً لما كان في الأعوام السابقة التي وصلت لــ 512 ميلي متر مربع . " 
و أشار إلى أن الجفاف الحاصل في سوريا لم يحصل له مثيل منذ مئة عام و أن منسوب مياه نبع الفيجة تناقص بما يبلغ الثلاثة أضعافٍ عن السنوات السابقة .

بينما يرى أبو أكرم الشامي عضو مكتب دمشق الإعلامي إلى أنه إضافة إلى الأسباب السابقة التي تحدث عنها النظام توجد بعض العوامل الناتجة عن الصراع المسلح بين الجيش الحر و قوات النظام حيث يقول :"تفجير خط الغاز من قبل الجيش الحر وخروج عدد من المحطات الرئيسية عن الخدمة إضافة إلى قطع اتستراد بغداد - دمشق قبل عدة أيام والمخصص لنقل صهاريج النفط هي أبرز العوامل التي تقف وراء ضعف المياه في العاصمة دمشق . 
و يرى الناشط إلى أن ذلك يدل على ضعف النظام وتحكم كتائب الجيش الحر بمقدرات الدولة و تحكمه بالماء و الكهرباء في دمشق .


ساعات الانقطاع بحسب الولاء للنظام

تختلف مدة انقطاع الماء و الكهرباء في أحياء دمشق تبعاً لموالاتها للنظام أو خروجها عن سيطرته و المناطق التي تخضع لسيطرة النظام إلا انها لا تتصف بتأييده .

ففي حين ينقطع التيار الكهربائي لأكثر من عشرين ساعة في مختلف أحياء دمشق تنقطع الكهرباء في الأحياء المؤيدة للنظام ك المزة ٨٦ و عش الورور لعشر ساعاتٍ يومياً ، في حين يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام . أما بالنسبة للمياه فلا تتجاوز عدد ساعات وصولها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أكثر من ساعتين في اليوم و في بعض الأحيان لا تتجاوز النصف ساعة .بينما تتجاوز ساعات وصول المياه في المناطق المؤيدة للنظام إلى لتسع ساعاتٍ يومياً، أما في أحياء دمشق المختلفة التي يفرض النظام سيطرته عليها فلا تتجاوز الخمس ساعات.

أبو رائد ناشط من مخيم اليرموك يقول أن ما زاد من حدة الحصار على المخيم هو نقص المياه حيث لا تتجاوز فترة وصول المياه إلى تلك المناطق عن الساعتين يومياً و غالبا ما تكون ضعيفةً جداً .

ويشير الناشط إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم ضمن سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها النظام على المناطق الخارجة عن سيطرة و عدم قدره المواطنين المحاصرين على تشغيل مضخات المياه أدى إلى تفاقم الأزمة .

و يتحدث أبو رائد عن كيفية تغلب المدنيين على انقطاع التيار الكهربائي بقوله :" ينتظر المدنيين منذ ساعات قبل طلوع الشمس وصول المياه ليبدؤوا بتعبئه كل الاواني المنزلية التي يملكونها نظراً لعدم وصول المياه إلى الخزانات الموجودة على أساطيح المنازل ."

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية