أبناء الجولان يقتلهم المقاومون , في ذكرى الخيانة 6-6-1967

قبيل جمعة تصادف ذكرى النكبة في 6-6-2014 يوم بيع الجولان و تسليمه من قبل حافظ الأسد المجرم الأب نختار من أقلام الثورة مقالة كتبها الأستاذ محمد صبرا بعنوان أبناء الجولان يقتلهم المقاومون :

أبناء الجولان يقتلهم المقاومون
كانوا هناك في مخبئهم الوعر يعيشون بين الظل والماء ..
هم أبناء الرمل والشمس والهواء الطلق , يقيسون بعد السماء عن أيديهم بقامة ظلهم المزروع في الأرض ,يعرفون الكسل اللذيذ تحت الشجر ,ويعرفون كيف يلوكون الوقت على مهل..
أغنامهم تأكل زهر البراري ,وهم ينسجون من أحلامهم أهازيج تغنيها الريح المجنونة ...
كانوا هناك في الجولان ..ولما دخل المحتل نسوا أن يموتوا لأنهم أبناء الحياة ..
تشردوا في بقاع الوطن الحنون ,عبست في وجوههم الشوارع صكت في عيونهم الأبواب ..
ارتاب منهم الآخرون ..(نازحون ..نازحون )..هكذا كانوا ينادونهم وهم يسمعون ويضحكون في سرهم ..لأنهم يعرفون أن حفنة زهر أودعوها على حافة البئر في الجولان أجمل من كل الحدائق ...عملوا بكد ..تعبوا ..ظلموا كثيرا ..أدار لهم النظام المقاوم ظهره لأنهم لعنته وخبايا قصة صعوده للسلطة .. ركب القائد ضهر الوطن باسم تحرير أرضهم..لكنه كان يحب الجولان في الخطب الرسمية ويكرههم ....كدسهم في تجمعات البؤس حول دمشق وهم يحلمون بالعودة يوما لسهلهم الفسيح ..وعندما هتفوا (الشعب يريد تحرير الجولان ) أمطرهم الجيش الذي يريد تحرير الجولان بالرصاص ..لاحقهم الموت في السيدة زينب في الحجر الأسود في سبينة والبويضة وحجيرة وعرطوز وجديدة الفضل ونهر عيشة وجباثا والذيابية...ومخيم درعا ...حتى أن مقاومين آخرين غير النظام عبروا الحدود ليشاركوا في ذبحهم ..وكأن المقاومة لا تكون إلا بالولوغ في دمهم ..
قدم أبناء الجولان في تجمعاتهم آلاف الشهداء وما يزالون ..
كشفوا بإصرارهم وبتضحياتهم خداع النظام وكذبة المقاومة عندما اجتاح مقاومو حزب الله تجمعاتهم في جنوب دمشق ...وارتكبوا المجازر الفظيعة بحقهم ....
تسمية الجمعة القادمة باسم شهداء الجولان ..هي التأكيد على كذب النظام وزيف ادعاءاته بالممانعة وهي التأكيد على فضح دوره الوظيفي الذي لعبه نصف قرن باعتباره حارسا لبوابة الجولان لصالح العدو ....

محمد صبرا

مواضيع ذات صلة



• توضيح حول قضية علاج بعض الجرحى السوريين في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل
• حزيران الآسى .. في ذكرى نكبة بيع الجولان من قبل حافظ الأسد