دير الزور المحاصرة تستغيث ، فهل من مجيب !!

2014-06-14

أطلق ناشطو الثورة السورية اسم "دير الزور تستغيث" على يوم الجمعة الموافق ل ١٣-٦-٢٠١٤ و ذلك لتسليط الضوء على ما تشهده المدينة من ظلم و حصار من قبل قوات النظام مدعومة بشبيحة الدفاع الوطني و المليشيات الشيعية من جهة و عناصر تنظيم داعش من جهة أخرى. حيث يفرض التنظيم حصاراً خانقا على أخر منافذ المدنية بعد سيطرته على جسر السياسة و يمنع دخول المواد الغذائية و الطبية إليها، كما يفرض النظام السوري على ما تبقى من معابر توصل دير الزور بالمناطق المجاورة لها .

و يحاول الناشطون من خلال هذه الحملة إيصال صوت دير الزور المخفي إعلامياً وإبراز ما تعاني منه المدنية من انقطاع تام للماء وللتيار الكهربائي و افتقار لغالبية المواد الطبية .

أجرى موقع اتحاد تنسيقيات الثورة السورية لقاء مع منسق الحملة " سارية الفراتي " للاطلاع على مزيد من التفاصيل حول الوضع الميداني في دير الزور و عن الحملة و أهدافها .

أوضح" الفراتي " أن أسباب القيام بالحملة تتجلى في تضييق الخناق من قبل دولتي الأسد والبغدادي على محافظة دير الزور من خلال إغلاق كل المعابر إلى قلب المدينة وإلى الريف الشرقي والغربي والشمالي، إضافةً إلى التضييق الاقتصادي من خلال منع دخول المساعدات الغذائية إلى المدينة على وجه الخصوص و قطع التيار الكهربائي عن الريف والمدينة بسبب استيلاء تنظيم الدولة على حقل" كونوكو" وهو الحقل الرئيسي لضخ الغاز و الشح الكبير في الأدوية و المستهلكات الطبية في المدينة و الريف ومنع تنظيم الدولة أي جهة من إدخال الأدوية.

و أشار إلى ان أهداف الحملة تتجلى في رفع الظلم عن المحافظة من خلال تحييد المدنيين ، وفك الحصار المفروض من قبل الدولتين ( الأسد - البغدادي ) تسليط الضوء إعلامياً على مدينة دير الزور وفضح الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين وخصوصاً الأطفال و الشيوخ والنساء وتوجيه الدعم باتجاه المنظمات الفاعلة على الأرض والمشهود لها بالكفاءة والنزاهة ،و وقف هدر الأموال على أيدي لصوص الثورة تشكيل نواة لأكبر تجمع من شباب ومثقفي وإعلاميي محافظة دير الزور.

و أشار المصدر إلى مجلس الشوري يحاول كسر الحصار عن دير الزور و إيقاف زحف الطرفين نحو مركز المدنية و قدم الكثير من الشهداء في سبيل ذلك إلا أنه أشار إلى غياب الدعم الدولي الحقيقي ميدانياً لصد هجوم أيًّ من الطرفين و في ظل ذلك تغيب مقومات الصمود في وجه الطرفين لأن" داعش" أصبحت قوة كبيرة مدعومة بشكل غير مباشر من قبل قوات الأسد .و أضاف :" دير الزور هي العقبة الوحيدة أمام مشروع" داعش "التوسعي لربط الممتد من حلب إلى العراق فهي أخر النقاط التي ما تزال خارجة عن سيطرتها و لذلك على المجتمع الدولي العمل على مساعدة ثوار دير الزور و أهله للتصدي لمشروعهم ."

و أردف الناشط أن كل من تنظيم "داعش" و النظام السوري متواجدين على أطراف المدينة يحاولون اقتحامها دون وقوع أيّ مواجهات بين الطرفين و هذا يثبت تنسيقاً عالياً بين الطرفين لوصول دير الزور إلى الحالة التي هي عليها الآن .

أما فيما يتعلق بموقف الائتلاف السوري و الحكومة المؤقتة فقال الناشط :" لم يصدر عن الائتلاف سوى بيانٍ خجول طالب فيه بكسر الحصار عن مدينة الزور.نحن نضع الائتلاف السوري و الحكومة المؤقتة أمام واجبها اتجاه أهالي دير الزور و العمل على كسر الحصار عنهم .!"

و يترك الناشط المسؤول عن الحملة الباب مفتوحاً لأي تجمعٍ ثوري او ناشطين ثورة متعاطفين مع الحملة للانضمام لها و مساعدتهم على إيصال صوت المدينة المغيب نتيجة الحصار الميداني و التجاهل الإعلامي

 

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية