مخيم اليرموك يموت عطشاً
تعاني المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق و التي تقع تحت سيطرة الثوار شحاً كبيراً في التيار المائي في ظل الحصار المفروض عليها من قبل النظام السوري و الممتد منذ أكثر من عامٍ و نصف ، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن تلك المناطق ما أدى إلى صعوبة وصول تلك المياه .
ولا تتجاوز عدد ساعات و صول التيار المائي إلى المنطقة الجنوبية الساعتين يومياً منذ الساعة السادسة و حتى الثامنة صباحاً ، في حين تصل المياه ضعيفةً جداً و لا تستطيع الوصول إلى الطوابق العلوية التي تتواجد فيها خزانات المياه في المنطقة .
و يوضح الناشط أبو أحمد من مخيم اليرموك أن المياه في غالب الأوقات تصل إلى المنطقة محملةً برائحةٍ و لونٍ كريهين و هذا ما يعني وجود حالات تلوث بالمياه ،إلا أنه على الرغم من ذلك يضطر الاهالي الى استخدام تلك المياه .
ويشير الناشط إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم ضمن سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها النظام على المناطق الخارجة عن سيطرة و عدم قدره المواطنين المحاصرين على تشغيل مضخات المياه أدى إلى تفاقم الأزمة .
و يتحدث أبو أحمد عن كيفية تغلب المدنيين على انقطاع التيار الكهربائي بقوله :" بدأ العديد من الأهالي بالاعتماد على مولدات "البزين" لتشغيل مضخات المياه ما يسمح بوصولها إلى الطوابق العلوية من المباني . إلا ان عدداً قليلاً من المدنيين يلجأ إلى هذ الحل بسبب غلاء ليتر البنزين في مخيم اليرموك حيث يصل إلى تسعمئةٍ و خمسين ليرة سورية . أما غالبية المدنيين فينتظرون منذ ساعات الفجر الأولى وصول المياه ليبدؤوا بعبئة المياه في كل ما يمكن استخدامه بذلك ومن ثم نقلها يدوياً إلى الخزانات .
المشاريع الزراعية في خطر !
عملت خلال الفترة الماضية المنظمات الإغاثية على مشروعات استصلاح للأراضي الزراعية الفارغة في مخيم اليرموك و ذلك بعد حصارٍ قاس عاناه أهالي المخيم راح ضحيته أكثر من مئة و أربعين شخصاً غالبيهم من الأطفال و كبار السن
و ظهرت فكرة استصلاح الأراضي نتيجة خشية الأهالي من عدم فك الحصار عن المخيم في الفترة القادمة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية الموجودة في المناطق المجاور وصعوبة الحصول عليها، فلجؤوا إلى الزراعة و التي يمكن عن طريقها تأمين مستلزماتهم الغذائية الحالية ويخزنونها إلى فصل الشتاء القادم في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
إلا ان انقطاع المياه عن المخيم و عدم كفاية ما يصل من التيار المائي للاستخدام اليومي يهدد المحاصيل الزراعية بالخطر.
أبو جعفر ناشط في مشروع زراعي في مخيم اليرموك يقول أن المشروع كان قاب قوسين او أدنى من الفشل إلا ان اعتماد الناشطين على المياه الجوفيه " الأبيرة " إضافة إلى استخدام المولدات الكهربائية حال دون ذلك .
و يشير الناشط إلى انه في حال بقي الوضع على ما هو عليه يمكن أن يؤدي إلى توقف المشروع الزراعي في المخيم و وفاة المحاصيل الزراعية و هذا ما يعني أن ما عانى منه أهالي المنطقة الجنوبية عموماً و مخيم اليرموك خصوصاً يمكن ان يحصل في العام المقبل .
المكتب الاعلامي
- تقدم للثوار في ريف حماه وتفجير حاجز للنظام في ادلب|| أهم التطورات العسكرية
- معرض صور في مخيم اليرموك يحكي معاناة الفلسطينين في ظل الاحتلالين
- ملخص احداث الغوطة الغربية بريف دمشق ليوم الخميس 22 /5/ 2014
- 51 شهيداً في سوريا اليوم 1/6/2014 || التقرير الحقوقي اليومي
- مركز التضامن - دمشق - الانتخابات الرئاسية الشرعية في سورية 3-6-2014
- مركز انتخابي في الحجر الأسود بدمشق بعنوان انتخبوا الثورة
مواضيع ذات صلة
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا