الغوطة الشرقية تنادي لكسر الحصار

2014-07-07

أطلق ناشطون إعلاميون في الغوطة الشرقية حملة  إعلامية بعنوان " الغوطة الشرقية تنادي East Ghouta Is Crying For Help" و ذلك في محاولة منهم لتسليط الضوء على معاناة الأهالي في مختلف مناطق الغوطة و توجيه رسائل إلى المعنيين و القادرين على المساعدة في فك الحصار عنها للعمل على ذلك , في ظل تواجد  أكثر من مليون نسمة قابعين تحت الحصار المفروض من قبل النظام السوري و المليشيات الموالية له من الحرس الثوري الإيراني و حزب الله اللبناني " حالش " منذ أكثر من عام ونصف يمنعون بموجبه دخول المواد الغذائية و الطبية إلى مناطق الغوطة . 
كما أن تجاهل الائتلاف السوري لقوى المعارضة لنداءات الاستغاثة  التي اطلقها أهالي الغوطة و ناشطيها مراراً و إسقاط الحكومة المؤقتة تلك المناطق من دعمها الشهري كان سبباً اخر من الأسباب التي تقف وراء إطلاق تلك الحملة بحسب ما قاله الناشط "أبو خالد" أحد المشرفين على الحملة أثناء حديثه لموقع اتحاد تنسيقيات الثورة السورية . 
ويشير أبو خالد إلى أن الوضع في الغوطة الشرقية مأساوي حيث أن المواد الغذائية في المنطقة شبه معدومة و في حال توفرت فإن أسعارها مرتفعةٌ جداً يصعب على المدنيين شرائها .كما أن المواد الطبية معدومة في ظل وجود عددٍ كبيرٍ من الجرحى والمصابين جراء العمليات العسكرية المستمرة منذ أكثر من عامٍ و نصف ،و انتشار الامراض و الأوبئة في الغوطة الشرقية. 
 ويتحدث الناشط عن أسعار المواد الغذائية في الغوطة في حال تواجدها بقوله :" يزيد سعر كيلو الأرز الواحد في الغوطة عن ألف ليرة سورية بينما يتجاوز سعر كيلو الطحين أكثر من الفين ليرة بينما يبلغ سعر كيس الخبز الواحد الألف ليرة سورية ." 
و عن طريقة دخول تلك المواد إلى الغوطة الشرقية رغم الحصار المفروض منذ أكثر من عامٍ و نصف يقول :" تنشط في الغوطة الشرقية شبكات تهريبٍ تستغل حاجة الناس إلى المواد الغذائية فتعمل على إدخال تلك المواد بأسعارٍ تزيد عن أسعارها الحقيقة بخمسة أضعاف . 
و يرى الناشط أن سبب الأزمة التي يمر بها أهالي الغوطة الشرقية هو  تخاذل الائتلاف و الحكومة المؤقتة عن القيام بواجبهم تجاه أهالي الغوطة خصيصاً بعد تجاهلهم و عدم تخصيص أي مبالغ مالية لتعريز صمودهم في وجه العمليات العسكرية المتواصلة  التي يقوم بها النظام . 
أما عن الوسائل التي يتم اتباعها لفك الحصار فيقول المصدر أن أهالي الغوطة الشرقية يحاولون كسر الحصار عن المنطقة عبر زراعة الأراضي الفارغة و استصلاحها لتأمين المخزون الغذائي لهم سواء على الفترة القصيرة أو الطويلة في حال استمرار الحصار و امتداده إلى فصل الشتاء القادم . ويضيف قائلاً :" تحاول الكتائب المتواجدة منذ فترة كسر الحصار المفروض على مناطق الغوطة بالقوة إلا أن المحاولات السابقة بائت بالفشل , هناك الكثير من العقبات التي تعيق كسر الحصار عن الغوطة الشرقية أهمها المراكز الأمنية التي قام النظام بإنشائها لمنع تقدم الثوار باتجاه العاصمة دمشق أو كسر الحصار عن المنطقة ." 
يذكر أن الغوطة الشرقية تخضع لحصار خانق من قبل قوات النظام و المليشيات المؤيدة التابعة له منذ اكثر من عام و نصف يمنع بموجبه دخول المواد الغذائية و الطبية إلى المنطقة ما أدى إلى استشهاد العشرات نتيجة الجوع . كما أنه في الفترة الأخيرة بدأت بعض الأمراض الوبائية بالانتشار في مختلف مناطق الغوطة الشرقية نتيجة سقاية المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحفي في ظل انقطاع للتيار الكهربائي و شح كبير في التيار المائي .

المكتب الاعلامي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية